وقع ـ وقَع الشيءُ على الأرض وُقُوعاً. وأوقعته إيقاعاً. ووقَع الطائر على الشجرة. وهذه مِيقعَة البازي : لكُنْدُرته. وتوقَّعتُه : ترقَّبت وقوعه. ووقع الربيع في الأرض. وانتجعوا مواقع الغيث ومساقطه. وأصفى من ماء الوقيعة والوقائع وهي المناقع ؛ وقال ذو الرُّمَّة :
سقَينَ البَشامَ المسْكَ ثمّ رَشفْنه |
|
رَشِيفَ الغُريْريَّاتِ ماءَ الوَقائع |
وتقول : في فم الوقّاعِ الوَقيعه أعذب من ماء الوَقِيعه. وسِكّين وقيع ومُوَقَّع : حديد ، ووقّعه القَيْن بالمِيقَعة. واستوقع السّيفُ : أنَى له أن يُشحذ.
ومن المجاز : حافر مُوَقَّع : وقّعتْه الحِجارة. وَوُقّعت الدابّة بكثرة الرّكوب : سُحِجَتْ فَتحاصّ عنها الشَّعر فنبت أبيض ؛ قال :
ولم يُوَقَّع برُكوبٍ حَجَبُهْ
وإنّه لمُوَقَّع الظَّهر. ووقّع في كتابه توقيعاً. وهذه النّعل لا تقَع على رجلي. ووَقَعَ الأمر : حصَل ووُجد ، ووقَع في قلبي السّفر. وفلان يسفّ ولا يقع إذا دنا من الأمر ثمّ لا يفعَلُه. وإنّه ليقَع منّي موْقِعَ مسَرّة أو مَسَاءةٍ. وله مَوْقِع حسَن عندي. ووَقَعَ فيه : اغتابَه. وهو صاحبُ وقِيعة ووقائعَ. ووقَع به السوءُ ، وأوقعتُ به ما يسوء وأنزلتُه به ، ومنه : أوقِعْ بالعدوّ ، ووقَع به وواقعه. وبينهما وِقاع ، وتواقَعا. وشهِدْتُ الوَقْعة والوقِيعة ؛ قال عنترة :
يُخْبِرْك مَنْ شَهِد الوَقيعةَ أنّني |
|
أغْشَى الوَغى وأعِفُّ عند المَغْنَم |
ونزَلتْ به وَقْعَة من وَقَعات الدّهر ووقائعه. وواقع امرأتَه.
وقف ـ وقفْته وقْفاً فوَقَف وُقُوفاً ، وقِفْ وَقْفة ، وله وَقَفات. وهذا مَوْقِفٌ من مواقفك. وما وَقَفني الله على خِزْية قطّ. وواقفه في حرب أو خُصومة. وتوقّف بمكان كذا. واستوقف الرَّكْب. ووقّفَ النّاسُ في الحجّ : وقَفوا بالمَواقف. ووَقف القارئ على الكلمة وُقوفاً. ووَقَف الكلمةَ وَقْفاً. ووقّفتُ القارئ توقيفاً : علّمتُه مواضع الوُقُوف. ولها وَقْف : مَسَكٌ من عاجٍ ونحوه. ووقّفت الجاريةَ ، وجاريةٌ موَقَّفة.
ومن المجاز : وقّفته على ذنْبه وعلى سوء صنيعه. ووقَف على المعنى وأحاط به. ووقّفتُ الحديثَ توقيفاً : بيّنتُه. ووقَف أرضه على وَلده. ووقَف القِدْرَ بالمِيقاف وَقْفاً : أدام غَلَيانَها. وتوقّف على الأمر : تَلبّثَ عليه ، وتوقّف عن جواب كلامه. وأنا متوقّف في هذا : لا أُمْضي رأياً. وفلان لا تُواقَفُ خَيْلاه كَذِباً ونميمَة أي لا يُطاق. وإنّها لحسنَة الموقِفين وهما وجهُها وقدمُها أو وجهُها ويدُها لأن الأبصار تقف عليهما لأنّهما ممّا تُظهِرُه من زينتها ، ويقولون : إنّها لجميلةُ موقِف الرّاكب ، و «أحسنُ من الدُّهْمِ المُوقَّفة» وهي الخيل في أرساغها بياضٌ ؛ وقال أبو أُسامة :
فلوْلا مَوْقفي قامتْ علَيهِ |
|
موقَّفةُ القَوائم أُمُّ أجْري |
يريد الضبع.
وقل ـ وقَلَ في الجبل وتوقّل. ووَعِلٌ وقِلٌ.
ومن المجاز : توقّل فلان في مصاعد الشّرَف.
وقم ـ وقَمَ الدّابّة : جذَب عِنانَها ليَقُفّ منها. ووَقَمَ الله العدوّ : أذَلّه. ووقَم القِدْرَ : وَقَفها أي أدامها ، يقال : قِمي قِدْرَكِ ؛ قال :
إذا القِدْرُ لم تُوقَم إذا فاضَ غَليُها |
|
أكلتَ ثرِيدَ الماء ليس له طعمُ |
وقي ـ وقاه الله كلّ سوء ومن السوء وِقاية ، ووقّاه توقية. وفي مثل : «الشجاع مُوَقّى» ؛ وقال رؤبة :
إن المُوَقّى مثلُ ما وُقّيتَ
أراد التّوقية. واتّقيتُه وتوقّيته ، واتّقى اللهَ حَقَ تُقاتِهِ وتُقَاه وتَقْواه ، وفيه تُقَيّا : تصغير تقوى ؛ قال النّمر :
إنّي كما قد تَعلَمينَ لأتّقي |
|
تُقيّا وأُعْطي من تِلاديَ للحَمْدِ |
واستعمِل التّقيّةَ. «ومَنْ عصى اللهَ لم تَقِهْ منه واقِيةٌ». وعلى فلان واقية كواقية الكِلاب. وهذا وِقاء له ووِقاية :