ودمعٌ واكف ، ومنحة وَكُوفٌ : غزيرة. وهذا الأمر وَكَفٌ عليك : عَيْبٌ.
ومن المجاز : فلان يتوكّف الأخبار ، نحو : يستقطر الأخبار.
وكل ـ وكَلَ إليه الأمرَ وُكولاً ، وهذا موكول إليك ، ووكَلْتُه إلى الله وواكلته ، وتواكلوا. وفلان وَكَلٌ ووُكَلَةٌ تُكَلَةٌ ومُواكِلٌ : ضعيفٌ يتّكِلُ على غيره. وتقول : توكّلْ على الله ولا تتّكل على غيره. وهو وكيل بيّن الوكالة. ووكّلتُه بالبيع فتوكّل به.
ومن المجاز : قول الشمّاخ يصف ناقة :
قد وكّلتْ بالهُدى إنسانَ صادقَةٍ |
|
كأنّه عن تَمام الظمء مسمُولُ |
كأنّه سُمِل لفرط غُؤوره بعد تمام الظمء. ووكّل همّه بكذا. وهو مُوَكَّل برَعْي النّجوم. ويقول الرجل لصاحبه إذا قُضِي له عليه : وكّلْتُك العامَ من كلب بتَنْباحٍ. وحَسْبيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. وفرس مُواكِلٌ ، وفيه وِكالٌ : يسير ما دام معه آخر فإن انفرد تبلّد. وتقول : فلان نَوْءُه متخاذِل ونَهْضه متواكِل. وكِلْني إلى كذا : دعني أقم به.
وكن ـ الطّير في وُكُناتها وَوُكَناتها وَوُكْناتها : في أعشاشها ومواقعِها ، والطّائر على وَكْنه ومَوْكِنه ووُكْنته ، ووَكَن على بيضه وُكوناً ، وهو واكن ، وحمائِمُ وُكونٌ وواكنات ؛ قال :
تُذكّرني سلْمَى وقد حال دونَها |
|
حَمامٌ على بيضاتِهنّ وُكُونُ |
ومن المجاز : تمكّن فلان وتوكّن ، ونساء واكنات : جالسات.
وكي ـ أوكى السّقاءَ : شدّه بالوكاء وهو الرّباط. وفي مثل : «يَدَاكَ أوْكَتا وفُوكَ نَفَخ». ويقال : أوكِ على ما في سقائِك ؛ قال :
إذا شرِب المِرَضّةَ قال أوكي |
|
على ما في سقائِكِ قد رَوِينا |
وعن الحسن : ابن آدم جَمْعاً في وعاء وشدّاً في وِكاء.
ومن المجاز : سألناه فأوكَى علينا أي بَخِل. وإن فلاناً لَوِكاء : ما يبِضّ بشيء. وأوكِ على فيك : أمر بالسكوت. وفي الحديث : «كان يُوكي مَا بَيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ». أي يسكُتُ ، ويُروى : «كان يُوكي ما بين الصّفا والمَرْوة سَعْياً». أي يملؤه سعياً.
ولث ـ أصابهم وَلْثٌ من مطر. وبينهم وَلْثٌ من عهد : شيء منه ليس بمحكم. وعنده وَلْثَةٌ من خبرٍ ورَضْخَةٌ منه. ولم أرَ من ذلك إلّا وَلْثَةً : أثراً يسيراً. وفي بعض نُفَاثات الأمير الشّريف ، أدام الله تعالى مجده :
فأعجِبْ بها حالاً ولم تشحط النّوى |
|
ولم تَكُ إلّا وَلْثَةً وشميما |
ولج ـ ولَج في البيت ، وتولّج ، وامرأةٌ خرّاجة ولّاجة. ودخلوا الوَلَجَ والوَلَجَة وهو ما كان من كهف أو غارٍ يُلجأ إليه ، والتجأوا إلى الوَلَجاتِ والأولاج. ودخل الظّبي في التَّوْلَج : في الكِناس. وهو وَليجةٌ من الولائج : بِطانة.
ولد ـ هو من أولاده ووَلَدِه ووُلْدِه ، وهم وِلْدَةٌ صغار ، وهو وليد من الوِلْدانِ ووليدة من الولائد : للصبيّ والصبيّة. ووَلَدَتِ المرأةُ وِلادة ووِلاداً ، ومَولِدُه وميلادُه وقتُ كذا ، ومكّة مَولده ومَنشؤه. وشاة والدٌ : بيّنة الوِلادِ ، وشاءٌ وُلَّدٌ. وهذه مُوَلِّدَةُ فلان : قابِلتُه ، وولّدتني فلانة. وعن امرأة من سُلَيم : ولّدتُ عامّة أهل دارنا. ووَلّدتُ الغنمَ : نتجتْها. وغلام مُوَلَّدٌ وجارية مُولَّدةٌ : وُلدتْ عند العرب ونشأت مع أولادهم وتأدّبت بآدابهم. واستولد جاريةً. وتوالدوا بساحل البحر. وهو وهي لِدَتي وهم وهنّ لِداتي.
ومن المجاز : وَلّدوا حديثاً وكلاماً : استحدثوه. وكلام مُوَلَّد : ليس من أصل لغتهم ، وشاعر مُوَلَّدٌ. وتوَلّدتِ العصبيّة فيما بينهم. وأرض البلقاء تَلدُ الزعفرانَ.
واللّيلُ حُبلَى ليس يُدرَى ما تَلِدْ
ورأيت وليدة من ولائد فلان ووليداً من وِلدانه : يريد الجارية