ومأ ـ أومأتُ إليه ، وصلّى بالإيماء ، وفلان مُومًى إليه.
ومد ـ ليلةٌ وَمِدَة ، وذات وَمَدٍ وهو نَدًى يجيء في صميم الحرّ من قِبَل البحر ؛ وأنشدني بعض العرب :
يا صاحبيّ حَلّئاها لا تَرِدْ |
|
وخلّياها والسّجالَ تبترِدْ |
من حَرّ أيّامٍ ومن ليلٍ وَمِدْ |
ومن المجاز : وَمِدَ عليه ، وهو عليه وَمِدٌ : غضبان.
ومس ـ امرأة مُومِسٌ ومُومِسَةٌ ؛ قال الراعي :
تَغَنّى ليَقتُلني خَنْزَرُ |
|
وكلُّ ابن مُومسة أخزرُ |
ونساء مواميس ، قيل من الومس وهو الاحتكاك كأنّها التي تمكّن من الوَمْسِ.
ومض ـ ومَض البرقُ وَمْضاً ووميضاً ووَمَضاناً ؛ قال الأشتر :
حَميَ الحَديدُ عليهمُ فكأنّه |
|
ومَضانُ برقٍ أو شُعاعُ شموسِ |
وبرقٌ وامضٌ ، وأومض إيماضاً وهو لَمْعٌ خفيٌّ ، وشمتُ ومضةَ برق كنبضة عِرْق.
ومن المجاز : أومضتِ المرأةُ : تبسّمت ، شُبّه لمع ثناياها بإيماض البرق. وفي أمثلة سيبويه : تبسّمتْ وميضَ البرق. وأومضتْ بعينها : سارقت النظرَ ؛ وقال النابغة :
قل للهُمام وخير القول أصدقه |
|
والدّهر يومض بعد الحال بالحال |
ومق ـ وَمِقْتُه مِقَةً ، ويقال : إنّك لذو مِقَه وأنا بك ذو ثقه ، وأنا وامق له ، وهو موموق إليّ ، وما زلتُ أمِقُهُ. وله فعل موموق ، ووامقتُه موامقة ووِماقاً. وعن عامر بن الظَّرِبِ : وإن لم يكن وِماق فتعجيل فراق. وما زلنا نتوامق.
ونم ـ وَنَمَ الذّبابُ عليه وَنيماً. يقال : الذّبابُ يَنِمُ على السوادِ بياضاً وعلى البياضِ سواداً. وتقول : لا تجعل نُقَط الكتاب مثل وَنيم الذباب.
وني ـ رجل وانٍ : بيّن الوُنيّ والوَنَا. يقال : دع الونا وخلّ الهُوَيْنا. وقد وَنَى في الأمر : ضعف وفتر (وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي). وفلان لا يني ولا يُوَنّي ولا يتوانَى : لا يقصّر. وعمل فوَنَى إذا تعب ، وأونيته : أتعبته. وناقة وانية ؛ قال :
ووانيةٍ زجرتُ على حفاها |
|
قريح الدّفّتين على البِطانِ |
ولا يَني يفعل : لا يزال. وامرأة وَناةٌ : فيها فتور.
ومن المجاز : قول ابن مقبل :
مَرتْه الصَّبا بالغور غورِ تِهامة |
|
فلمّا وَنَتْ عنه بشَعفَين أمطرا |
وهب ـ وَهَبَ الشيءَ هِبَةً ومَوْهِباً فاتَّهبه منه. وفي الحديث : «آلَيتُ أن لا أتّهِبَ إلّا من قرشيٍّ أو ثَقَفيٍّ». ووهب الله تعالى لك العافية. واللهمّ هَبْ لي ذنوبي. واللهَ أستوهبُ ذنوبي. واستوهبتُ فلاناً كذا. وتواهبوا فيما بينهم. وفيهم التهادي والتواهُبُ. وواهبني فوهبتُه : كنت أوهبَ منه. وهذه هِبَةُ فلان ومَوْهِبته وهِباته ومواهبه. والله الوهّاب : الكثير المواهب. ويقال للمولود له : شكرتَ الواهب وبُورك لك في الموهوب. وفلان يَهَبُ ما لا يَهَبُه أحد. ومن الأشياء ما ليس يُوهَبُ. وهَبْه رجلاً قد أخطأ ، وهَبْهُ قد مات ؛ وقال :
فهَبْها أمَةً هلكتْ وأودت |
|
يزيد إمامها وأبو يزيدا |
بمعنى اجعلها ، من وهَبني الله فداءك أي جعلَني الله فِداك. وسمعت خادماً من اليمامة يقول وقد وكف السقف : يا سيدي هل أهَبُ عليه الترابَ؟ بمعنى هل أجعله عليه ، وهو من الهِبَةِ لأن معنى وَهَبَ له الشيء : جعله له. ويقال للخيل : هَبي أي أقبلي.
ومن المجاز : كثرت المواهبُ في الأرض أي ماء السماء والقِلاتُ التي يجتمع فيها ، الواحدة : مَوْهَبَةٌ ، بالفتح ، فرقوا بين هذه الهِبَة وبين سائر الهِبات ففتحوا فيها وكسروا في غيرها ؛ قال :
ولَفُوكِ أشهَى لو يَحِلّ لنا |
|
من ماء مَوْهَبَةٍ على شُهْدِ |