جعد ـ شَعر جَعْدٌ ، وقد جَعُدَ جُعُودةً ، ورجل جَعْدُ الشعر ، وقومٌ جِعَادٌ ، وجعّد شعرَه تجعيداً ؛ قال :
قد تَيّمَتني طَفْلَةٌ أُملودُ |
|
بفَاحِمٍ زَيّنَهُ التّجعيدُ |
ومن المجاز : ثَرًى جَعْدٌ ونَبَاتٌ جَعْدٌ. ورجلٌ جَعدُ الأصابع ، وجَعْدُ البنان : للبخيل. وأمّا قولهم : جَعْدٌ للجواد فمن الكناية عن كونه عربيّاً سخيّاً ، لأن العرب موصوفون بالجُعُودة ؛ قال :
هل يُرْوِيَنْ ذَوْدَكَ نَزْعٌ مَعْدُ |
|
وساقِيانِ سَبِطٌ وجَعْدُ |
أي عجميّ وعربيّ ، لأنّهما لا يتفاهمان فلا يشتغلان بالكلام عن السقي. وزَبَدٌ جَعْدٌ : متراكم ؛ قال ذو الرُّمّة :
تَنجو إذا جَعَلَتْ تَدْمَى أخِشّتُها |
|
واعتَمّ بالزّبَدِ الجَعْدِ الخرَاطِيمُ |
ورجل جَعْدُ القَفَا : لئيم الحسب ؛ قال :
امسحْ من الدَّرْمَكِ عندي فَاكَا |
|
إنّي أراكَ رَجلاً كَذاكَا |
جَعْدَ القَفا قَصِيرَةً رِجْلاكَا |
وقَدَمٌ جَعْدَةٌ : قصيرة. وقال شُرَيح لرجل : إنّك لسَبِطُ الشهادة ، قال : إنّها لم تُجَعَّدْ عني.
جعر ـ في مثل : «أَعْيَثُ من جَعَارِ» وهي الضبع ، سمّيت لكثرة جَعْرِها وهو نَجْوُ السّباع. تقول : رَمَى الجَمَلُ ببَعْرِه والذئبُ بجَعْرِه. وكَوَى دابتَه في جاعِرَتَيْه وهما مَضْرِبَا ذنَبِه.
جعل ـ جَعَل اللهُ الظّلُمات والنّورَ : خلقهما. (وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً) : صيّرَها كذلك. وجعَلَ يفعلُ كذا. وأنزَلَ القِدْرَ بالجِعَالِ والجِعالَة وهي الخرقة. وأعطى العاملَ جُعْلَه وجِعَالَتَه وجَعَالَتَه وجَعِيلَتَه أي أجره. وأعطى العمّالَ جِعالاتِهِم وجَعَائِلَهم. وقسموا الجُعَالاتِ والجَعالاتِ والجِعَالاتِ وهي ما يتجاعله الناس بينهم عند البعث والأمر يَحْزُبُهم من السّلطان. وأجْعَلْتُ لفلان فعمل لي كذا أي بيّنتُ له جُعْلاً. وفلان يُجاعِلُ فلاناً : يُصَانِعُه برِشْوَة. وقد أجْعَلَتِ الكلبةُ أي اشتَهَت الفحلَ ، وكلبَةٌ مُجْعِلٌ. وكأنّهم الجِعْلان يدفَعْنَ النّتنَ بآنافها.
ومن المجاز : سَدِكَ به جُعَلُه إذا لزمه أمرٌ مكروه. وتقول : مررتُ بجُعَل يرمي بشُعَل ؛ أي بأسْوَدَ يأتي بحُجَجٍ زُهْرٍ.
جفأ ـ ذهب الزَّبَدُ جُفَاءً أي مدفوعاً مرميّاً به ، قد جَفأه الوادي إلى جَنَبَاتِه. ويقال : جَفَأتِ القِدرُ بزَبَدِها. ومرّ جُفَاءٌ من العسكر إلى البَيَاتِ اي جماعة معترلة من مُعْظَمه. وتقول : سامه جَفَاءً ونبذه جُفاءً إذا عزله عن صحبته.
جفر ـ فرس مُجْفَرُ الجنبين : مُنْتَفجُهما ، وقد أُجْفِر جنباه ؛ قال امرؤ القيس :
بمُجْفَرَةٍ حَرْفٍ كأنّ قُتُودَهَا |
|
على أبْلَقِ الكَشْحَينِ لَيسَ بمُغرَبِ |
أي ليس بَلَقُه بإغْرَابٍ وهو المُتسلِّخُ بياضاً حتى يحمرّ. وفرس عظيم الجُفْرَة وهي وسطه. وذبح لهم جَفْرَة وهي الماعِزَة الجَذَعَةُ ، والذَّكر جَفْرٌ لإجْفَارِ جنبيه. وحفروا جَفْراً : بئراً واسعة لم يطووها. وتقول : أكَبّ فلان على حَفْرِه حتى انْكَبّ في جَفْرِه. وجفَرَ الفحلُ عن الإبل ، وربَضَ الكبشُ عن الغنم إذا امتنع عن الضِّراب ، وفحلٌ جَافِرٌ. والشَّمسُ مَجْفَرَةٌ مَبْخَرَةٌ. وتقول : يُمْلأ الجَفِير قبل أن يقع النّفِير ؛ وهو الواسع من الكنائن.
ومن المجاز : غلامٌ جَفْرٌ. وقد استَجْفَرَ إذا اتّسع جَفْرُه أي جَوْفُه وأكل. وفلان منهدم الجَفْرِ : لا رَأيَ له. وإنّ جَفْرَك إليّ لهازّ أي شَرّك إليّ متسرِّع.
جفف ـ جَفّف أهلُ الحرب : صنعوا التّجافيفَ.
ومن المجاز : فلان لا يَجِفّ لِبْدُه إذا لم يَفْتُر عن سعيه. والبَسْ للفقر تَجْفَافاً أي استعدّ له.
جفل ـ جَفَل القومُ ، وأجْفَلُوا ، وانجَفَلُوا ، وتَجَفّلُوا : أسرعوا في الهزيمة والهرب ، وأتَوْهم فجفّلوهم عن مراكزهم ، وجفّلَ القُنّاصُ الوحشَ عن مراعيها. ووقعتْ في الناس