عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم أنه قال : «يصبح على كل سلامي (١) من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى». وأخرج الترمذي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم : «من حافظ على شفعة الضحى ، غفر له ذنوبه ، وإن كانت مثل زبد البحر». وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : «أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، ونوم على وتر».
وأقل الضحى كما في هذه الأحاديث وغيرها ركعتان ، وأكثره ثنتا عشرة ركعة.
٣ ـ ذكر الله تعالى لداود بعد قصة المحاكمة عشر صفات منها سؤال المغفرة من ربه فغفر له ، ومنها السجود شكرا لله والإنابة ، ومنها : (وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ) ومنها (يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ). قال مجاهد عن عبد الله بن عمر : الزلفى : الدنو من الله عزوجل يوم القيامة.
٤ ـ ليس الحاكم ملزما كل يوم بالاستعداد لفصل القضاء في الخصومات بين الناس ، وإنما له تخصيص أيام في الأسبوع لتلك المهمة الخطيرة.
٥ ـ الفزع ظاهرة إنسانية في المفاجآت ، وقد فزع النبي داود عليهالسلام من الرجلين اللذين أتياه ليلا في غير وقت دخول الخصوم ، أو لدخولهم عليه بغير إذنه ، أو لأنهم تسوروا عليه المحراب ولم يأتوه من الباب. وقد شاع بين بني إسرائيل قتل الأنبياء وإيذاؤهم.
__________________
(١) أصل السلامى : عظام الأصابع والأكفّ والأرجل ، ثم استعمل هنا في سائر عظام الجسد ومفاصله ، وهي كما في حديث آخر ثلاث مائة وستون مفصلا.