الإعراب :
(قُلْ : هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ، أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) : (هُوَ نَبَأٌ) مبتدأ وخبر ، و (عَظِيمٌ) صفة ، و (أَنْتُمْ) مبتدأ ، وخبره (مُعْرِضُونَ) ، و (عَنْهُ) متعلق بالخبر وهو (مُعْرِضُونَ).
(إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ) : (أَنَّما) إما مرفوع نائب فاعل ل (يُوحى) وإما منصوب بتقدير حذف حرف الجر ، أي بأنما أنا نذير ، و (إِلَيَ) يقوم مقام نائب الفاعل ل (يُوحى) والوجه الأول أوجه.
المفردات اللغوية :
(قُلْ) يا محمد لكفار مكة. (مُنْذِرٌ) مخوف بالنار. (الْقَهَّارُ) لخلقه. (الْعَزِيزُ) الذي لا يغلب أو الغالب على أمره.
(الْغَفَّارُ) الذي يغفر ما يشاء من الذنوب لمن يشاء.
(قُلْ) يا محمد للمشركين. (هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ) خبر مهم جدا. (أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) أي إن القرآن الذي أنبأتكم به وجئتكم فيه بما لا يعلم إلا بوحي هو مهم جدا ، وأنتم معرضون عنه لتمادي غفلتكم ، فإن العاقل لا يعرض عن مثله.
(بِالْمَلَإِ الْأَعْلى) الملائكة ، وهم أشراف الخلق ، أي ما كان لي من علم بكلام الملأ الأعلى. (إِذْ يَخْتَصِمُونَ) في شأن آدم حين قال الله : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) [البقرة ٢ / ٣٠].
(إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ) أي ما يوحى إلي إلا أني بيّن الإنذار.
المناسبة :
هذه الآيات عود على بدء السورة الداعية إلى التوحيد وإثبات نبوة النبي صلي الله عليه وآله وسلم ، والمعاد ، فهي تقرير للتوحيد ، ووعد ووعيد للموحدين والمشركين بسبب الإعراض عن دعوة النبي محمد صلي الله عليه وآله وسلم ، وإثبات للبعث الذي يفصل فيه بين المؤمنين والكافرين بعد إنذار النبي صلي الله عليه وآله وسلم في الدنيا بعقاب من أنكر التوحيد والنبوة والمعاد.
وهذا دليل على أن السورة إلى آخرها في أحسن وجوه الترتيب والنظم.