فقه الحياة أو الأحكام :
دلت الآيات الكريمات على الآتي :
١ ـ الأدلة على وجود الله وتوحيده وكمال قدرته واستغنائه عن الصاحبة والولد : هي خلق السموات والأرض وما بينهما ، وتعاقب الليل والنهار ، وتسخير الشمس والقمر لمصالح العباد والمخلوقات ، وخلق الإنسان في أصله أو باتخاذ الأسباب الظاهرية ، وخلق ثمانية أزواج أو أصناف من الأنعام ، من الإبل اثنين ومن البقر اثنين ومن المعز اثنين ، كل واحد زوج ، والأزواج ثمانية تشمل الذكر والأنثى.
٢ ـ دل تكوير الليل على النهار ، وتكوير النهار على الليل على كروية الأرض ودورانها حول نفسها.
٣ ـ ودل تسخير الشمس والقمر بالطلوع والغروب لمنافع العباد ، وجريانهما في فلكهما إلى يوم القيامة ، على كمال قدرة الله ودقة نظامه ومراعاته مصالح العباد.
٤ ـ ينبه الله تعالى على أنه عزيز غالب ، غفار ستّار لذنوب خلقه برحمته ، وفي هذا جمع بين الرهبة والرغبة ، رهبة من الله عزوجل ، ورغبة في إخلاص العبادة والطاعة لله تعالى.
٥ ـ مراحل خلق الإنسان تحدث متعاقبة متدرجة من نطفة إلى علقة إلى مضغة ، إلى عظم ثم لحم. ويبدأ تكون الإنسان في داخل ظلمات ثلاث : ظلمة البطن وظلمة الرحم ، وظلمة المشيمة.
٦ ـ إن الله الذي خلق هذه الأشياء هو ربكم مربيكم ، وهو المالك الواحد الأحد ، كما قال تعالى : (رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ).