لقوله تعالى : (فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ) [البقرة ٢ / ٥٩] وقوله سبحانه : (لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ) [الأعراف ٧ / ١٣٤].
فقه الحياة أو الأحكام :
أرشدت الآيات إلى ما يأتي :
١ ـ توعد الله تعالى بوعيد شديد كل من ترك الاستدلال بآيات الله بالرغم من وضوحها التام ، ثم كفر بها وكذب بما جاءت به ، وتمادى في كفره ، متعظما في نفسه عن الانقياد لها ، وجحد بها استكبارا وعنادا.
والآية عامة في مثل هؤلاء ، وإن كان سبب نزولها الخاص هو النضر بن الحارث ، أو الحارث بن كلدة ، أو أبو جهل وأصحابه.
٢ ـ يتضمن الوعيد أيضا حال كل من استهزأ بآيات الله ، وتحدى قدرة الله ، فوصف الزقوم بأنه الزبد والتمر ، وقال في خزنة جهنم : إن كانوا تسعة عشر ، فأنا ألقاهم وحدي.
٣ ـ وصف الله تعالى نوع عذاب هؤلاء (لأفاكين الكذابين الآثمين الكفرة المعاندين بأوصاف أربعة هي : (فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ ، مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ).
٤ ـ احتاط الله تعالى لحرمة كتابه القرآن ، فلم يعرضه للاستهانة والاستهزاء به ، ولهذا روى مسلم في صحيحة عن ابن عمر رضياللهعنهما قال : «نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو ، مخافة أن يناله العدو».
٥ ـ لن يغني ولن يفيد هؤلاء الكافرين في تخليصهم من ذلك العذاب كل