الإعراب :
(وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا) الكاف في (كَذلِكَ) مفعول به ، و (قُرْآناً عَرَبِيًّا) : حال منه.
(ذلِكُمُ اللهُ رَبِّي ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ذلِكُمُ) : في موضع رفع مبتدأ ، و (اللهِ): عطف بيان ، و (رَبِّي) : صفة لله ، وخبر المبتدأ : (عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ).
و (فاطِرُ السَّماواتِ ...) مرفوع إما خبر بعد خبر ، أو صفة ، أو بدل ، أو خبر مبتدأ محذوف أي : هو فاطر السموات والأرض ، أي مبدعهما.
(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) الكاف : إما زائدة ، أي ليس مثله شيء ، أو غير زائدة والمراد بالمثل الذات ، يقال : مثلي لا يفعل هذا ، أي أنا لا أفعل هذا.
البلاغة :
(لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى) مجاز مرسل ، أي لتنذر أهل مكة. وكما حذف كلمة «أهل» حذف المنذر به وهو العذاب ، أي لتنذر أهل مكة العذاب ، وهذا يقال له (احتباك) وهو حذف من كل نظير ما أثبته في الآخر.
(الْجَنَّةِ) و (السَّعِيرِ) ، (يَبْسُطُ وَيَقْدِرُ) بينهما طباق.
المفردات اللغوية :
(وَكَذلِكَ) أي مثل ذلك الإيحاء ، فالإشارة إلى مصدر يوحي أو إلى معنى الآية المتقدمة (لِتُنْذِرَ) تخوف به (أُمَّ الْقُرى) أي أهل أم القرى وهي مكة ، كأنها أصل للقرى التي حولها ، وقد ثبت علميا أنها فعلا في مركز قطب الدائرة الأرضية (وَمَنْ حَوْلَها) من العرب وسائر الناس (يَوْمَ الْجَمْعِ) يوم القيامة الذي تجتمع فيه الخلائق (لا رَيْبَ فِيهِ) لا شك فيه وهو جملة اعتراضية (فَرِيقٌ) منهم أي جماعة (فِي الْجَنَّةِ ، وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) أي النار المستعرة ، أي بعد جمعهم في الموقف يفرقون فريقين.
(أُمَّةً واحِدَةً) على دين واحد إما مهتدين أو ضالين (وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ) أي بالهداية والتوفيق إلى الطاعة (وَالظَّالِمُونَ) الكافرون (ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) أي لا يدعمهم