بتكثرها ، ومن عرف كيفية هذا العلم عرف معنى قوله تعالى : وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ. ويصدّق بأن جميع العلوم والمعاني في القرآن الكريم عرفاناً حقيقياً وتصديقاً يقينياً على بصيرة لا على وجه التقليد والسماع ونحوهما إذ ما من أمر من الأمور الا وهو مذكور في القرآن إمّا بنفسه أو بمقوماته وأسبابه ومبادئه وغاياته ولا يتمكن من فهم آيات القرآن وعجائب أسراره وما يلزمها من الأحكام والعلوم التي لا تتناهى الا من كان علمه بالأشياء من هذا القبيل. انتهى كلامه أعلى الله مقامه ، وينبه عليه لفظة الأصل في رواية المعلَّى.