إيّاه فاز بدخول الجنّة والنجاة من النار ومن لم يعرف الامام لم يدر ما صنع فزل قدمه وتردّى في النار.
(٦) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ : (١) في المعاني وتفسير الإمام عن أمير المؤمنين عليه السلام : أي قولوا اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك وطاعتك لا بالمال والصحة فإنهم قد يكونون كفّاراً أو فساقاً. وقال : هم الذين قال الله تعالى : وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً.
(٧) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ : قال هم اليهود الذين قال الله فيهم مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ.
وَلَا الضَّالِّينَ : قال هم النصارى الذين قال الله فيهم : قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً.
وزاد في تفسير الإمام عليه السلام : ثمّ قال أمير المؤمنين عليه السلام كل من كفر بالله فهو مغضوب عليه وضال عن سبيل الله.
وفي المعاني عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ شيعة عليّ عليه السلام يعني أنعمت عليهم بولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام لم تغضب عليهم ولم يضلوا.
وعن الصادق عليه السلام : يعني محمّداً وذريته.
والقمّيّ عنه عليه السلام : أن الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ النصاب ، والضَّالِّينَ أهل الشكوك الذين لا يعرفون الامام.
أقول : ويدخل في صراط المنعم عليهم كل وسط واستقامة في اعتقاد أو عمل فهم الَّذِينَ قالُوا : رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا. وفي صراط المغضوب عليهم كل
__________________
(١) وإذا عرفت الصراط فجزها في الدنيا وخذ هذا ممن يمر على الصراط متعلقاً قد أخذت منه النار نجاه الله من النار وحشره مع الأبرار والأخيار ، منه قدّس سرّه.