ذكر حتى يرجع اليه ضمير «قومه»! وحتى لو ذكر فلما ذا (بِلِسانِ قَوْمِهِ) دون «لسانه» وهو أعرب العرب! ثم ولا تمت (لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) بصلة الى اللغة العربية حيث البيان لا ينحصر فيها.
ام «قومه» هم قوم كلّ رسول ، في رسالة خاصة كالرسل الفروع ، أم عامة كأولي العزم من الرسل ولكن «قومه» في هؤلاء هم الذين نشأ فيهم دون سائر العالمين مهما كانوا قومه في البعد الرسالي!
فموسى يرسل بلغة قومه الإسرائيلين : العبرانية ، ثم ويدعو من سواهم من قبط الفرعونية وسائر المكلفين بمختلف لغاتهم ، ومحمد (ص) يرسل بلغة قومه العرب وهو يدعوا قومه الرسالي وهم كافة المكلفين.
ولوط يرسل بلسان قومه من كلدة وهم سريانيون ، ثم ويرسل الى المؤتفكات العبرانيين.
ذلك ، ولكن (لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) لا تناسب لغة القوم الاول لكل رسول ، حيث البيان الرسالي لا تخص من نشأ فيهم الرسول ، فكل المرسل إليهم أيا كانت لغتهم وفي اي زمان او مكان ، يستحقون ذلك البيان ، فهم كلهم قومه ، مهما قام عن قوم خصوص لهم لغتهم وعاداتهم!.
ثم و (لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) بالقرآن ، ليست لتعني الا إخراجا ببيان القرآن ، وهو عربيا ليس الا بيانا للعرب دون سائر العالمين!.
__________________
ـ قومهم وكان يقع في مسامع نبينا بالعربية فإذا كلم به قومه كلمهم بالعربية فيقع في مسامعهم بلسانهم وكان احد لا يخاطب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) باي لسان خاطبه الا وقع في مسامعه بالعربية كل ذلك يترجم جبرئيل (عليه السلام) عنه تشريعا من الله عز وجل له (صلى الله عليه وآله وسلم)