شبّان بمختلف الجمال الرائع فهم إليهم هارعون.
فاجعة فاجئة بشعة منقطعة النظير في تاريخ الحيونات والشهوات الشاذة ، المريضة العريضة ، اهل مدينة يهرعون مستبشرين الى بيت النبوة السامية ليرتكبوا ابشع الجرائم اللّاإنسانية بحق ضيف النبي الكريم ، لا يكاد يتصور لو لا وقوعه!.
فحتى لو كانت هذه العملية طبيعية او شرعية ، يختجل الإنسان ان يأتي بها جهارا ، وهؤلاء النحسون النجسون يتجمهرون للحصول عليها جهارا وهي ابشع الشذوذات الجنسية المتخلفة ، حالة من الارتكاس والحمأة الحيوانية عديمة النظير ، هم يتلمظون عليها ، هارعين مستبشرين إليها!.
وترى (أَهْلُ الْمَدِينَةِ) هم كلهم رجالا ونساء وأطفالا؟ طبعا لا! إلا رجالا يأتون الذكران ، وهم كلهم ام جلهم لحد يعبر عنهم ب (أَهْلُ الْمَدِينَةِ) دون (مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ).
فما هو دور لوط في هذه الجيئة الفجيعة ، وليست له قوة ظاهرة قاهرة مدافعة؟ :
(قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ (٦٨) وَاتَّقُوا اللهَ وَلا تُخْزُونِ)(٦٩).
(قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ) (١١ : ٧٨).
هنا يستحث لوط حسّهم الإنساني ، ويستثير رواسب المروءة والحياء (إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ) فللضيف حق تجب رعايته على أية حال ، وللمضيف حق وجاه ضيفه ألّا يفضح ولا يخزى ، فحتى لو كانت هذه العملية النكراء مباحة ، فالتهجّم على بيتي وحمل ضيفي على ما يكرهون محرمة في شرعة الانسانية ، وكيف يأمرهم بتقوى الله وهم كافرون بالله؟ علّه لجوء