التي من حقها الخلق والعلم ، والقدرة على الخلق والنشور.
ثم «الذين» مفعولا مقدما على «يعبدون» برهان ثان على قصد العموم ، فكل معبود من دون الله ، غير ذوي عقول كالأصنام ، ام ذووا عقول من طواغيت ، ام صالحين كالملائكة والنبيين ، تشملهم «الذين» تغليبا لموصول ذوي العقول على غيرهم.
وكون «الذين» فاعلا بحذف المفعول ك «يعبدونهم ـ او ـ يعبدونها» هو خلاف الأصل حيث الأصل خلاف الحذف ، ثم (وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) يؤيدان عاقل الموصول.
إذا فهذه مواصفات اربع للمعبودين من دون الله من اي الثلاث وأيا كانوا ، والإله الحق : لا يخلق ، وهو يخلق ـ حي لا يموت ـ وهو يعلم مرسى الساعة فإنه يرسيها.
(إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (٢٢) لا جَرَمَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (٢٣) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٢٤) لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ (٢٥) قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ