حَلالاً طَيِّباً) هنا ، و (خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً) في البقرة اما هيه من آيات تضم اصالة الحل في كافة التصرفات الحيوية ايجابية وسلبية.
(وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) ١١٨.
(ما قَصَصْنا عَلَيْكَ) هو المقصوص في الأنعام قبل النحل : (وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصادِقُونَ) (٦ : ١٤٦).
ومنه صيد الحيتان يوم السبت : (وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذلِكَ نَبْلُوهُمْ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) (٧ : ١٦٣).
وذلك تحريم ابتلائي جزاء بما كانوا يعملون ، وقد نسخته شرعة المسيح : (وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ) (٣ : ٥٠).
وليس التحريم او التحليل اصليا ام ابتلائيا الا لشارع الشرعة من الدين وهو الله لا سواه حتى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فضلا عن سائر الرسل أو الأمم.
ومما يحير عقول الأمة الإسلامية تصرفات خاطئة في أحكام الله من قبل الخلفاء الثلاث والأئمة الأربع والبعض من فقهاء الفريقين ، مما يخالف كتاب الله وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فان كانت جهلا فكيف يقود الامة الإسلامية جاهل ، ام كان عمدا فمن اظلم ممن افترى على الله الكذب ، وسرد افتراآت من هؤلاء وأولاء بحاجة الى مؤلّف فذّ فظ لسنا نحن بمؤلفيه حفاظا على الوحدة الاسلامية ، وهنا نشير الى