الصَّحابَةِ ـ فَيَتَحَدَّثُ أحسَنَ الحَديثِ ، فَإِذا دَعَا الرَّجُلُ مِنّا بِدُعاءٍ قالَ : اِختِمهُ بِآمينَ ؛ فَإِنَّ آمينَ مِثلُ الطّابَعِ عَلَى الصَّحيفَةِ.
قالَ أبو زُهَيرٍ : اُخبِرُكُم عَن ذلِكَ؟ خَرَجنا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ذاتَ لَيلَةٍ فَأَتَينا عَلى رَجُلٍ قَد ألَحَّ فِي المَسأَلَةِ ، فَوَقَفَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله يَستَمِعُ مِنهُ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله : «أوجَبَ إن خَتَمَ». فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ : بِأَيِّ شَيءٍ يَختِمُ؟ قالَ : «بِآمينَ ، فَإِنَّهُ إن خَتَمَ بِآمينَ فَقَد أوجَبَ».
فَانصَرَفَ الرَّجُلُ الَّذي سَأَلَ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآله ، فَأَتَى الرَّجُلَ فَقالَ : اِختِم يا فُلانُ بِآمينَ ، وأبشِر. ١
٣٤٧. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : الدّاعي وَالمُؤَمِّنُ فِي الأَجرِ شَريكانِ. ٢
٣٤٨. الدرّ المنثور عن عطاء : لَمّا نَزَلَت هذِهِ الآياتُ : (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) ٣ فَكُلَّما قالَها جِبريلُ لِلنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله ، قالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله : آمينَ رَبَّ العالَمينَ. ٤
٣٤٩. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : يا سَلمانُ ، إنَّ المُبتَلى مُستَجابُ الدَّعوَةِ ؛ فَادعُ وتَخَيَّر مِنَ الدُّعاءِ ، وَادعُ أنتَ واُؤَمِّنُ أنَا. ٥
٣٥٠. عنه صلىاللهعليهوآله : دَعا موسى وأمَّنَ هارونُ عليهماالسلام وأمَّنَتِ المَلائِكَةُ ، فَقالَ اللّهٌ تَبارَكَ وتَعالى : (قَدْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. سنن أبي داوود : ج ١ ص ٢٤٧ ح ٩٣٨ ، الدعاء للطبراني : ص ٨٩ ح ٢١٨ ، الإصابة : ج ٧ ص ١٣١ الرقم ٩٩٤٧ ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٨٠ ح ٣٢٣٣ ؛ بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٩٤ ح ٥ نقلاً من خطّ الشهيد عن أبي زهير.
٢. الجعفريّات : ص ٣١ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهمالسلام ، الكافي : ج ٢ ص ٤٨٧ ح ٤ عن السكوني ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٨ ح ٢٠٣٤ كلاهما عن الإمام الصادق عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣١٦ ح ٢١؛ الفردوس : ج ٢ ص ٢٢٥ ح ٣٠٩٣ عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٧٥ ح ٣١٩٧.
٣. البقرة : ٢٨٦.
٤. الدرّ المنثور : ج ٢ ص ٢٨٦ نقلاً عن عبد بن حميد.
٥. الفردوس : ج ٥ ص ٣٨٧ ح ٨٥١٠ عن سلمان ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٧ ح ٣٣٦٨.