عَلَيهِ؟ ألا عَبدٌ مُؤمِنٌ قَد قَتَّرتُ عَلَيهِ رِزقَهُ فَيَسأَ لَنِي الزِّيادَةَ في رِزقِهِ قَبلَ طُلوعِ الفَجرِ فَأَزيدَهُ واُوَسِّعَ عَلَيهِ؟ ألا عَبدٌ مُؤمِنٌ سَقيمٌ يَسأَ لُني أن أشفِيَهُ قَبلَ طُلوعِ الفَجرِ فاُعافِيَهُ؟ ألا عَبدٌ مُؤمِنٌ مَحبوسٌ مَغمومٌ يَسأَ لُني أن اُطلِقَهُ مِن حَبسِهِ واُخَلِّيَ سَربَهُ ١؟ ألا عَبدٌ مُؤمِنٌ مَظلومٌ يَسأَ لُني أن آخُذَ لَهُ بِظُلامَتِهِ قَبلَ طُلوعِ الفَجرِ فَأَنتَصِرَ لَهُ ، وآخُذَ لَهُ بِظُلامَتِهِ؟ قالَ عليهالسلام : فَلا يَزالُ يُنادي بِهذا حَتّى يَطلُعَ الفَجرُ. ٢
٧ / ٤
يَومُ الجُمُعَةِ
٤٣٥. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إنَّ يَومَ الجُمُعَةِ سَيِّدُ الأَيّامِ ، يُضاعِفُ اللّه فيهِ الحَسَناتِ ، ويَمحو فيهِ السَّيِّئاتِ ، ويَرفَعُ فيهِ الدَّرَجاتِ ، ويَستَجيبُ فيهِ الدَّعَواتِ ، ويَكشِفُ فيهِ الكُرُباتِ ، ويَقضي فيهِ الحَوائِجَ العِظامَ ، وهُوَ يَومُ المَزيدِ ، للّه فيهِ عُتَقاءُ وطُلَقاءُ مِنَ النّارِ ، ما دَعا بِهِ أحَدٌ مِنَ النّاسِ ـ وقد عَرَفَ حَقَّهُ وحُرمَتَهُ ـ إلاّ كانَ حَقّا عَلَى اللّه عز وجل أن يَجعَلَهُ مِن عُتَقائِهِ وطُلَقائِهِ مِنَ النّارِ. ٣
٤٣٦. الإمام عليّ عليهالسلام ـ مِن خُطبَتِهِ في يَومِ الجُمُعَةِ ـ : إنَّ هذَا اليَومَ يَومٌ جَعَلَهُ اللّه لَكُم عيدا ، وهُوَ سَيِّدُ أيّامِكُم ، وأفضَلُ أعيادِكُم ، وقد أمَرَكُمُ اللّه في كِتابِهِ بِالسَّعيِ فيهِ إلى ذِكرِهِ ، فَلتَعظُم رَغبَتُكُم فيهِ ، وَلتَخلُص نِيَّتُكُم فيهِ ، وأكثِروا فيهِ التَّضَرُّعَ وَالدُّعاءَ ومَسأَلَةَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. السَّرْبُ : المسلَكُ والطريق (النهاية : ج ٢ ص ٣٥٦ «سرب»).
٢. تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ٥ ح ١١ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٤٢٠ ح ١٢٣٩ ، جامع الأحاديث للقميّ : ص ١٥٢ ، المقنعة : ص ١٥٤ ، عدّة الداعي : ص ٣٧ ، بحار الأنوار : ج ٨٩ ص ٢٨٢ ح ٢٧.
٣. الكافي : ج ٣ ص ٤١٤ ح ٥ ، تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ٢ ح ٢ ، جمال الاُسبوع : ص ١٤٧ كلّها عن ابن أبي نصر عن الإمام الرضا عليهالسلام ، مصباح المتهجّد : ص ٢٦١ عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن الإمام الرضا عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآله ، المقنعة : ص ١٥٣ كلاهما نحوه ، روضة الواعظين : ص ٣٦٤ ، بحار الأنوار : ج ٨٩ ص ٢٧٤ ح ٢٠.