فَلَمَّا انصَرَفَ لَم يَلبَث إلاّ يَسيرا ، حَتّى بُطِشَ بِجَعفَرٍ ويَحيى وتَغَيَّرَت أحوالُهُم. ١
٥١٩. السنن الكبرى عن عبّاس بن مرداس : إنَّ رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله دَعا عَشِيَّةَ عَرَفَةَ لاُِمَّتِهِ بِالمَغفِرَةِ وَالرَّحمَةِ فَأَكثَرَ الدُّعاءَ ، فَأَوحَى اللّه تَعالى إلَيهِ : إنّي قَد فَعَلتُ إلاّ ظُلمَ بَعضِهِم بَعضا ، وأمّا ذُنوبُهُم فيما بَيني وبَينَهُم فَقَد غَفَرتُها. ٢
٥٢٠. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إنَّ لَيلَةَ عَرَفَةَ يُستَجابُ فيها ما دَعا مِن خَيرٍ ، ولِلعامِلِ فيها بِطاعَةِ اللّه تَعالى أجرُ سَبعينَ ومِئَةِ سَنَةٍ ، وهِيَ لَيلَةُ المُناجاةِ ، وفيها يَتوبُ اللّه عَلى مَن تابَ. ٣
٧ / ١٣
يَومُ الأَضحى
٥٢١. الإمام عليّ عليهالسلام : سَمِعتُ رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله يَخطُبُ يَومَ النَّحرِ ، وهُوَ يَقولُ : هذا يَومُ الثَّجِّ وَالعَجِّ. وَالثَّجُّ : ما تُهَريقونَ فيهِ مِنَ الدِّماءِ ، فَمَن صَدَقَت نِيَّتُهُ كانَت أوَّلُ قَطرَةٍ لَهُ كَفّارَةً لِكُلِّ ذَنبٍ ، وَالعَجُّ : الدُّعاءُ ، فَعِجّوا إلَى اللّه ، فَوَالَّذي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لا يَنصَرِفُ مِن هذَا المَوضِعِ أحَدٌ إلاّ مَغفورا لَهُ ، إلاّ صاحِبُ كَبيرَةٍ مُصِرّا عَلَيها ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ٢ ص ٢٢٥ ح ١ ، دلائل الإمامة : ص ٣٧٣ ح ٣٣٤ ، الدعوات : ص ٧٠ ح ١٦٨ ، كشف الغمّة : ج ٣ ص ٩٣ كلاهما عن محمّد بن الفضل وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ٤٩ ص ٨٥ ح ٤.
٢. السنن الكبرى : ج ٥ ص ١٩٢ ح ٩٤٨١ ، نوادر الاُصول : ج ١ ص ٤٢٨ ، مسند ابن حنبل : ج ٥ ص ٤٧٦ ح ١٦٢٠٧ وليس فيه «وأمّا ذنوبهم ...» ، أخبار مكّة للفاكهي : ج ٥ ص ١٦ ح ٢٧٣٥؛ عوالي اللآلي : ج ١ ص ١٢٤ ح ٥٨ عن مرداس.
٣. الإقبال : ج ٢ ص ٤٩.