فَارْهَبُونِ). ١
الحديث
٧٨٢. تفسير القمّي عن جميل عن الإمام الصادق عليهالسلام قالَ لَهُ رَجُلٌ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّ اللّه يَقولُ : (ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ) وإنّا نَدعو فَلا يُستَجابُ لَنا!
قالَ : لِأَنَّكُم لا تَفونَ اللّه بِعَهدِهِ ، وإنَّ اللّه يَقولُ : (أَوْفُواْ بِعَهْدِى أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) ، وَاللّه لَو وَفَيتُم للّه لَوَفَى اللّه لَكُم. ٢
٧٨٣. الاختصاص عن هشام بن سالم : قُلتُ لِلصّادِقِ عليهالسلام : يَابنَ رَسولِ اللّه ، ما بالُ المُؤمِنِ إذا دَعا رُبَّمَا استُجيبَ لَهُ ورُبَّما لَم يُستَجَب لَهُ ، وقد قالَ اللّه عز وجل : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ)؟!
فَقالَ عليهالسلام : إنَّ العَبدَ إذا دَعَا اللّه ـ تَبَارَكَ وتَعالى ـ بِنِيَّةٍ صادِقَةٍ وقَلبٍ مُخلِصٍ ، استُجيبَ لَهُ بَعدَ وَفائِهِ بِعَهدِ اللّه عز وجل ، وإذا دَعَا اللّه عز وجل لِغَيرِ نِيَّةٍ وإخلاصٍ ، لَم يُستَجَب لَهُ ؛ ألَيسَ اللّه تَعالى يَقولُ : (أَوْفُواْ بِعَهْدِى أُوفِ بِعَهْدِكُمْ)؟ فَمَن وَفى اُوفِيَ لَهُ. ٣
٣ / ١٢
الاِعتِصامُ بِغَيرِ اللّه
٧٨٤. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : يَقولُ اللّه عز وجل : ما مِن مَخلوقٍ يَعتَصِمُ بِمَخلوقٍ ٤ دوني ، إلاّ قَطَّعتُ أسبابَ السَّماواتِ وأسبابَ الأَرضِ مِن دونِهِ ؛ فَإِن سَأَلَني لَم اُعطِهِ ، وإن دَعاني لَم اُجِبهُ. وما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. البقرة : ٤٠.
٢. تفسير القمّي : ج ١ ص ٤٦ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٦٨ ح ٣.
٣. الاختصاص : ص ٢٤٢ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٩ ح ٢٣.
٤. ما بين المعقوفين سقط من المصدر وأثبتناه من بحار الأنوار والمصادر الاُخرى.