فَقالَ : إنَّ فُلانَ النَّبِيَّ وفُلانَ ١ النَّبِيَّ دَعَوني وَالأَجَلُ الَّذي اُهلِكُ فيهِ اُمَّتَهُم مُستَأخِرٌ فَاستَجَبتُ لَهُم ، وإنَّكَ دَعَوتَني وَالأَجَلُ الَّذي اُهلِكُ فيهِ اُمَّتَكَ قَد حَضَرَ. ٢
٧٩٠. عدّة الداعي : رُوِيَ في زَبورِ داوُودَ عليهالسلام : يَقولُ اللّه تَبارَكَ وتَعالى : يَابنَ آدَمَ ، تَسأَ لُني وأمنَعُكَ ؛ لِعِلمي بِما يَنفَعُكَ ، ثُمَّ تُلِحُّ عَلَيَّ بِالمَسأَلَةِ فَاُعطيكَ ما سَأَلتَ ، فَتَستَعينُ بِهِ عَلى مَعصِيَتي ، فَأَهُمُّ بِهَتكِ سِترِكَ فَتَدعوني فَأَستُرُ عَلَيكَ ، فَكَم مِن جَميلٍ أصنَعُ مَعَكَ! وكَم مِن قَبيحٍ تَصنَعُ مَعي! يوشِكُ أن أغضَبَ عَلَيكَ غَضبَةً لا أرضى بَعدَها أبَدا. ٣
٧٩١. المستدرك عن جابر بن عبد اللّه عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يَدعُو اللّه بِالمُؤمِنِ يَومَ القِيامَةِ حَتّى يوقِفُهُ بَينَ يَدَيهِ ، فَيَقولُ : عَبدي ، إنّي أمَرتُكَ أن تَدعُوَني ووَعَدتُكَ أنِ استَجَبتُ لَكَ ، فَهَل كُنتَ تَدعوني؟ فَيَقولُ : نَعَم يا رَبِّ.
فَيَقولُ : أما إنَّكَ لَم تَدعُني بِدَعوَةٍ إلاَّ استُجيبَ لَكَ ، فَهَل لَيسَ دَعَوتَني يَومَ كَذا وكَذا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أن اُفَرِّجَ عَنكَ فَفَرَّجتُ عَنكَ؟
فَيَقولُ : نَعَم يا رَبِّ. فَيَقولُ : فَإِنّي عَجَّلتُها لَكَ فِي الدُّنيا ، ودَعَوتَني يَومَ كَذا وكَذا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أن اُفَرِّجَ عَنكَ فَلَم تَرَ فَرَجا؟ قالَ : نَعَم يا رَبِّ ، فَيَقولُ : إنِّي ادَّخَرتُ لَكَ بِها فِي الجَنَّةِ كَذا وكَذا.
قالَ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله : فَلا يَدَعُ اللّه دَعوَةً دَعا بِها عَبدُهُ المُؤمِنُ إلاّ بَيَّنَ لَهُ ، إمّا أن يَكونَ عَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنيا ، وإمّا أن يَكونَ ادَّخَرَ لَهُ فِي الآخِرَةِ. قالَ : فَيَقولُ المُؤمِنُ في ذلِكَ المَقامِ : يا لَيتَهُ لَم يَكُن عُجِّلَ لَهُ في شَيءٍ مِن دُعائِهِ. ٤
٧٩٢. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إنَّ الرَّجُلَ لَيَطلُبُ الحاجَةَ فَيَزويهَا اللّه عَنهُ لِما هُوَ خَيرٌ لَهُ ، فَيَتَّهِمُ النّاسَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. كذا في المصدر في الموضعين ، والقياس : «فلانا النبيّ».
٢. الزهد لابن المبارك (الملحقات) : ص ٢٠ ح ٨٢.
٣. عدّة الداعي : ص ١٩٨ ، بحار الأنوار : ج ٧٣ ص ٣٦٥ ح ٩٨.
٤. المستدرك على الصحيحين : ج ١ ص ٦٧١ ح ١٨١٩ ، حلية الأولياء : ج ٦ ص ٢٠٨ نحوه ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٩٢ ح ٣٢٩٠.