٧ / ٣
أولِياءُ اللّه
الكتاب
(وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَالْكَـفِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ). ١
الحديث
٨٨٧. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : اِحذَر يا اُسامَةُ دُعاءَ عِبادِ اللّه الَّذينَ أنهَكُوا الأَبدانَ ، وصاحَبُوا الأَحزانَ ، وأزالُوا اللُّحومَ ، وأذابُوا الشُّحومَ ، وأظمَؤُوا الكُبودَ ، وأحرَقُوا الجُلودَ بِالأَرياحِ وَالسَّمائِمِ ٢ ، حَتّى غَشِيَت مِنهُمُ الأَبصارُ شَوقا إلَى الواحِدِ القَهّارِ ؛ فَإِنَّ اللّه إذا نَظَرَ إلَيهِم ، باهى بِهِمُ المَلائِكَةَ وغَشّاهُم بِالرَّحمَةِ ، بِهِم يَدفَعُ اللّه الزَّلازِلَ وَالفِتَنَ. ٣
٨٨٨. عنه صلىاللهعليهوآله : قالَ اللّه عز وجل : مَن أهانَ لي وَلِيّا فَقَد أرصَدَ لِمُحارَبَتي ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبدٌ بِشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افتَرَضتُ عَلَيهِ ، وإنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنّافِلَةِ حَتّى اُحِبَّهُ ، فَإِذا أحبَبتُهُ ، كُنتُ سَمعَهُ الَّذي يَسمَعُ بِهِ ، وبَصَرَهُ الَّذي يُبصِرُ بِهِ ، ولِسانَهُ الَّذي يَنطِقُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتي يَبطِشُ بِها ؛ إن دَعاني أجَبتُهُ ، وإن سَأَلَني أعطَيتُهُ ، وما تَرَدَّدتُ عَن شَيءٍ أنَا فاعِلُهُ ، كَتَرَدُّدي عَن مَوتِ المُؤمِنِ ، يَكرَهُ المَوتَ وأكرَهُ مَساءَتَهُ. ٤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الشورى : ٢٦.
٢. السَّمائم : جمع السَّموم؛ الريح الحارّة (لسان العرب : ج ١٢ ص ٣٠٤ «سمم»).
٣. التحصين لابن فهد : ص ٢١ ح ٣٩ عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.
٤. الكافي : ج ٢ ص ٣٥٢ ح ٧ عن حمّاد بن بشير ، المحاسن : ج ١ ص ٤٥٤ ح ١٠٤٧ عن حنان بن سدير ، مشكاة الأنوار : ص ٢٥٦ ح ٧٥٤ كلاهما نحوه وكلّها عن الإمام الصادق عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٨٧ ص ٣١ ح ١٥؛ المعجم الكبير : ج ٨ ص ٢٠٦ ح ٧٨٣٣ عن أبي اُمامة نحوه ، كنز العمّال : ج ١ ص ٢٣٠ ح ١١٥٧.