وعُلُوِّ مَكاني ، لَأَبتَلِيَنَّهُم بِبَلِيَّةٍ أترُكُ الحَليمَ فيها حَيرانَ ، لا يَنجو مَن نَجا مِنهُم إلاّ بِدُعاءٍ كَدُعاءِ الغَريقِ. ١
٩٥٣. الغَيبة عن عبد اللّه بن سِنان : دَخَلتُ أنَا وأبي عَلى أبي عَبدِ اللّه عليهالسلام فَقالَ : كَيفَ أنتُم إذا صِرتُم في حالٍ لا تَرَونَ فيها إمامَ هُدىً ولا عَلَما يُرى؟! فَلا يَنجو مِن تِلكَ الحَيرَةِ إلاّ مَن دَعا بِدُعاءِ الغَريقِ ، فَقالَ أبي : هذا وَاللّه البَلاءُ ، فَكَيفَ نَصنَعُ جُعِلتُ فِداكَ حِينَئِذٍ؟ قالَ : إذا كانَ ذلِك ـ ولَن تُدرِكَهُ ـ فَتَمَسَّكوا بِما في أيديكُم حَتّى يَتَّضِحَ لَكُمُ الأَمرُ. ٢
٩٥٤. كمال الدين عن عبد اللّه بن سِنان : قالَ أبو عَبدِ اللّه عليهالسلام : سَتُصيبُكُم شُبهَةٌ فَتَبقَونَ بِلا عَلَمٍ يُرى ولا إمامِ هُدىً ، لا يَنجو مِنها إلاّ مَن دَعا بِدُعاءِ الغَريقِ. قُلتُ : كَيفَ دُعاءُ الغَريقِ؟
قالَ : يَقولُ : يا اَللّه يا رَحمنُ يا رَحيمُ ، يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّت قَلبي عَلى دينِكَ. فَقُلتُ : يا اَللّه يا رَحمنُ يا رَحيمُ ، يا مُقَلِّبَ القُلوبِ وَالأَبصارِ ، ثَبِّت قَلبي عَلى دينِكَ!
قالَ : إنَّ اللّه عز وجل مُقَلِّبُ القُلوبِ وَالأَبصارِ ، ولكِن قُل كَما أقولُ لَكَ : يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّت قَلبي عَلى دينِكَ. ٣
٧ / ١٥
مَن عالَجَ نَفسَهُ لِلدُّعاءِ بِاللَّيلِ
٩٥٥. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : رَجُلانِ مِن اُمَّتي ؛ يَقومُ أحَدُهُمَا اللَّيلَ يُعالِجُ نَفسَهُ إلَى الطَّهورِ وعَلَيهِ عُقَدُهُ فَيَتَوَضَّأُ ، فَإِذا وَضَّأَ يَدَيهِ انحَلَّت عُقدَةٌ ، وإذا وَضَّأَ وَجهَهُ انحَلَّت عُقدَةٌ ، وإذا مَسَحَ بِرَأسِهِ انحَلَّت عُقدَةٌ ، وإذا وَضَّأَ رِجلَيهِ انحَلَّت عُقدَةٌ ، فَيَقولُ اللّه عز وجل لِلَّذينَ وَراءَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الفردوس : ج ١ ص ١٤٥ ح ٥١٧ عن أنس.
٢. الغيبة للنعماني : ص ١٥٩ ح ٤ ، كمال الدين : ص ٣٤٨ ح ٤٠ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٥٢ ص ١٣٣ ح ٣٧.
٣. كمال الدين : ص ٣٥٢ ح ٤٩ ، مُهَج الدعوات : ص ٣٩٦ ، إعلام الورى : ج ٢ ص ٢٣٨ ، بحار الأنوار : ج ٩٥ ص ٣٢٦ ح ١.