١٢٦٠. المناقب لابن شهر آشوب ـ في ذِكرِ غَزوَةِ اُحُدٍ ـ : كانَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله يُرمى ويَقولُ : اللّهُمَّ اهدِ قَومي ؛ فَإِنَّهُم لا يَعلَمونَ. ١
١٢٦١. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله لَمّا كانَ يَدعُو النّاسَ إلَى التَّوحيدِ ، وهُرسول اللّه صلىاللهعليهوآله ـ لَمّا كانَ يَدعُو النّاسَ إلَى التَّوحيدِ ، وهُم يَرمونَهُ بِالتُّرابِ وَالحِجارَةِ وغَيرِ ذلِكَ ، فَقيلَ لَهُ : قَد آنَ لَكَ أن تَدعُوَ عَلَيهِم كَما دَعا نوحٌ عَلى قَومِهِ بِالهَلاكِ! فَقالَ ـ : اللّهُمَّ اهدِ قَومي ؛ فَإِنَّهُم لا يَعلَمونَ ، وَانصُرني عَلَيهِم أن يُجيبوني إلى طاعَتِكَ. ٢
١٢٦٢. الخرائج والجرائح : دَخَلَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله مَكَّةَ ، وكانَ وَقتَ الظُّهرِ ، فَأَمَرَ بِلالاً ، فَصَعِدَ عَلى ظَهرِ الكَعبَةِ فَأَذَّنَ ، فَما بَقِيَ صَنَمٌ بِمَكَّةَ إلاّ سَقَطَ عَلى وَجهِهِ ، فَلَمّا سَمِعَ وُجوهُ قُرَيشٍ الأَذانَ قالَ بَعضُهُم في نَفسِهِ : الدُّخولُ في بَطنِ الأَرضِ خَيرٌ مِن سَماعِ هذا. وقالَ آخَرُ : الحَمدُ للّه الَّذي لَم يُعِش والِدي إلى هذَا اليَومِ. فَقالَ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله : يا فُلانُ ، قَد قُلتَ في نَفسِكَ كَذا ، ويا فُلانُ ، قُلتَ في نَفسِكَ كَذا. فَقالَ أبو سُفيانَ : أنتَ تَعلَمُ أنّي لَم أقُل شَيئا. قالَ صلىاللهعليهوآله : اللّهُمَّ اهدِ قَومي ؛ فَإِنَّهُم لا يَعلَمونَ. ٣
١٢٦٣. الشفا بتعريف حقوق المصطفى : رُوِيَ أنَّ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآله لَمّا كُسِرَت رَباعِيَتُهُ وشُجَّ وَجهُهُ يَومَ اُحُدٍ ، شَقَّ ذلِكَ عَلى أصحابِهِ شَقّا شَديدا ، وقالوا : لَو دَعَوتَ عَلَيهِم! فَقالَ : إنّي لَم اُبعَث لَعّانا ، ولكِنّي بُعِثتُ داعِيا ورَحمَةً ، اللّهُمَّ اهدِ قَومي ؛ فَإِنَّهُم لا يَعلَمونَ. ٤
١٢٦٤. المعجم الكبير عن سهل بن سعد : شَهِدتُ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآله حينَ كُسِرَت رَباعِيَتُهُ ، وجُرِحَ وَجهُهُ ، وهُشِمَتِ البَيضَةُ عَلى رَأسِهِ ، وإنّي لَأَعرِفُ مَن يَغسِلُ الدَّمَ عَن وَجهِهِ ، ومَن يَنقُلُ عَلَيهِ الماءَ ، وماذا جُعِلَ عَلى جُرحِهِ حَتّى رَقَأَ الدَّمُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ ص ٣٧٩ ح ٢٩٨٨٣.
١. المناقب لابن شهر آشوب : ج ١ ص ١٩٢ ، بحار الأنوار : ج ٢٠ ص ١١٧ ح ٤٧.
٢. الدرّ المنثور : ج ٣ ص ١١٧ نقلاً عن ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عبّاس.
٣. الخرائج والجرائح : ج ١ ص ١٦٣ ، بحار الأنوار : ج ٢١ ص ١١٩ ح ١٧.
٤. الشفا بتعريف حقوق المصطفى : ج ١ ص ١٠٥ ، سبل الهدى والرشاد : ج ٧ ص ٢١ نقلاً عن شُعب الإيمان.