فَجَرَةَ قُرَيشٍ مِنهُما ما دُمتُ حَيّا ، فَإِذا تَوَفَّيتَني فَأَنتَ الرَّقيبُ عَلَيهِم ، وأنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ. ١
١٢٨٧. عنه عليهالسلام ـ لاِبنِهِ الحَسَنِ عليهالسلام ـ : أستَودِعُ اللّه دينَكَ ودُنياكَ ، وأَسأَ لُهُ خَيرَ القَضاءِ لَكَ فِي العاجِلَةِ وَالآجِلَةِ وَالدُّنيا وَالآخِرَةِ. ٢
١٢٨٨. عنه عليهالسلام ـ لاِبنِهِ الحُسَينِ عليهالسلام ـ : وَاعلَم ـ أي بُنَيَّ ـ أنَّهُ مَن لانَت كَلِمَتُهُ وَجَبَت مَحَبَّتُهُ. وَفَّقَكَ اللّه لِرُشدِكَ ، وجَعَلَكَ مِن أهلِ طاعَتِهِ بِقُدرَتِهِ ، إنَّهُ جَوادٌ كَريمٌ. ٣
٥ / ٣
زاذان ٤
١٢٨٩. الخرائج والجرائح عن سعد الخفّاف عن زاذان أبي عمرو قُلتُ : يا زاذانُ إنَّكَ لَتَقرَأُ القُرآنَ فَتُحسِنُ قِراءَتَهُ! فَعَلى مَن قَرَأتَ؟
فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قالَ : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ مَرَّ بي وأنَا أُنشِدُ الشِّعرَ ، وكانَ لي خُلُقٌ حَسَنٌ ، فَأَعجَبَهُ صَوتي ، فَقالَ :
يا زاذانُ هَلاّ بِالقُرآنِ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. شرح نهج البلاغة : ج ٢٠ ص ٢٩٨ ح ٤١٣.
٢. نهج البلاغة : الكتاب ٣١ ، تحف العقول : ص ٨٨ وزاد فيه «والسلام عليك ورحمة اللّه» ، كشف المحجّة : ص ٢٣٤ ، بحار الأنوار : ج ٧٧ ص ٢١٦ ؛ ينابيع المودّة : ج ٣ ص ٤٤٣.
٣. تحف العقول : ص ٩١ ، نزهة الناظر : ص ٦٢ ح ٤٣ وفيه «من أهل الخير برحمته» بدل «من أهل طاعته بقدرته» ، بحار الأنوار : ج ٧٧ ص ٢٣٩ ح ١.
٤. يكنّى أبا عمرة الفارسي ، مولى كنده ، البزّاز الضّرير. من أصحاب امير المؤمنين عليهالسلام. ولد في حياة النبي صلىاللهعليهوآله وكان أحد العلماء الكبار.
كان يبيع الكرابيس ، فكان إذا جاءه رآه شرّ الطرفين. كان ثقة. قيل : توفّي بالكوفة أيّام الحجاج بن يوسف بعد الجماجم ، وقيل : توفّي بها سنة ٨٢ ه (رجال الطوسي : ص ٦٤ الرقم ٥٦٧ ؛ سير أعلام النبلاء : ج ٤ ص ٢٨٢ الرقم ١٠٢ ؛ الطبقات : ج ٦ ص ١٧٩ ؛ تاريخ بغداد : ج ٨ ص ٤٨٩ الرقم ٤٦٠٣ ؛ تاريخ خليفة ابن خياط : ص ٢٨٨).