قَرابَةٍ بَيني وبَينَكَ ، ولا إرادَةِ مالٍ تُؤتينيهِ ، ولاَ التِماسِ سُلطانٍ يُرفَعُ ذِكري بِهِ ؛ ولكِن أحبَبتُكَ لِخِصالٍ خَمسٍ : أنَّكَ ابنُ عَمِّ رَسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله ، وأوَّلُ مَن آمَنَ بِهِ ، وزَوجُ سَيِّدَةِ نِساءِ الاُمَّةِ فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله ، وأبُو الذُّرِّيَّةِ الَّتي بَقِيَت فينا مِن رَسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله ، وأعظَمُ رَجُلٍ مِنَ المُهاجِرينَ سَهما فِي الجِهادِ. فَلَو أنّي كُلِّفتُ نَقلَ الجِبالِ الرَّواسي ، ونَزحَ البُحورِ الطَّوامي حَتّى يَأتِيَ عَلَيَّ يَومي في أمرٍ اُقَوّي بِهِ وَلِيَّكَ واُوهِنُ بِهِ عَدُوَّكَ ، ما رَأَيتُ أنّي قَد أدَّيتُ فيهِ كُلَّ الَّذي يَحِقُّ عَلَيَّ مِن حَقِّكَ.
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ عليهالسلام : اللّهُمَّ نَوِّر قَلبَهُ بِالتُّقى ، وَاهدِهِ إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ، لَيتَ أنَّ في جُندي مِئَةً مِثلَكَ. ١
راجع : ص ٤٥٥ ح ١٢٤٣.
٥ / ١٢
قَيسُ بنُ سَعدِ بنِ عُبادَةَ ٢
١٣٠١. الإمام عليّ عليهالسلام ـ لِقَيسِ بنِ سَعدِ بنِ عُبادَةَ ـ : قَضَى اللّه لَنا ولَكَ بِالإِحسانِ في أمرِنا كُلِّهِ. ٣
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. وقعة صفّين : ص ١٠٣ ، الاختصاص : ص ١٤ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٣٤ ص ٢٧٦ ح ١٠٢١؛ شرح نهج البلاغة : ج ٣ ص ١٨١.
٢. قيس بن سعد بن عبادة الأنصاريّ الخزرجيّ الساعديّ ، كان صحابيّا جليلاً ، ويحظى باحترام خاص بين قبيلته والأنصار وعامّة المسلمين ، كان من كرام أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله وأسخيائهم ودهاتهم ، وأحد الفضلاء الجلّة ، وأحد دهاة العرب ، وأهل الرأي والمكيدة في الحروب. ومن أصحاب الإمام عليّ عليهالسلام المقرّبين ، وحماته في أيّام خلافته عليهالسلام ، ولاّه على مصر. شهد وقومه مع عليّ عليهالسلام الجمل وصفّين والنهروان ، ولم يفارقه حتى توفّي سنة ٥٩ ه وقيل ٦٠ ه (رجال البرقي : ص ٦٥ ، رجال الطوسي : ص ٧٩ الرقم ٧٧١ وص ٩٥ الرقم ٩٤٥ ، الاستيعاب : ج ٣ ص ٣٥٠ الرقم ٢١٥٨ ، أُسد الغابة : ج ٤ ص ٤٠٤ الرقم ٤٣٥٤ ، موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : ج ١٢ ص ٢٥٣).
٣. تاريخ اليعقوبي : ج ٢ ص ٢٠٣.