حَوائِجُهُ ، وهُوَ :
اللّهُمَّ إنَّ ابنَ شِهابٍ قَد فَزِعَ إلَيَّ بِالوَسيلَةِ إلَيكَ بِآبائي فيها ، بِالإِخلاصِ مِن آبائي واُمَّهاتي إلاّ جُدتَ عَلَيهِ بِما قَد أمَّلَ بِبَرَكَةِ دُعائي ، وَاسكُب لَهُ مِنَ الرِّزقِ ، وَارفَع لَهُ مِنَ القَدرِ ، وغَيِّرهُ ما يُصَيِّرُهُ لَقِنا لِما عَلَّمتَهُ مِنَ العِلمِ.
قالَ الزُّهرِيُّ : فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، مَا اعتَلَلتُ ولا مَرَّ بي ضيقٌ ولا بُؤسٌ مُذ دَعا بِهذَا الدُّعاءِ. ١
٧ / ٣
الفَرَزدَقُ ٢
١٣٢٣. الخرائج والجرائح : إنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليهالسلام حَجَّ فِي السَّنَةِ الَّتي حَجَّ فيها هِشامُ بنُ عَبدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ ـ والصادق عليهالسلام ، روي أنّه كان عامل بني أُميّة ، فعاقب رجلاً فمات في العقوبة ، فخرج هائما ودخل إلى غار فطال مقامه تسع سنين. فحجّ عليّ بن الحسين عليهالسلام ، فأتاه الزهريّ فقال له : إنّي أخاف عليك من قنوطك مالا أخاف عليك من ذنبك ، فابعث بدية مسلّمة إلى أهله واخرج إلى أهلك ومعالم دينك. فقال له : فرّجت عنّي يا سيّدي ، اللّه أعلم حيث يجعل رسالته. ورجع إلى بيته ولزم عليّ بن الحسين عليهالسلام ، ولذلك قال له بعض بني مروان : يا زهريّ ، ما فعل نبيّك؟! يعني عليّ بن الحسين عليهالسلام.
وروى الصدوق بأسانيده عنه أنّه قال : ما لقيت أحدا أفضل من زين العابدين ، كما روى عنه غيره ما يدلّ على أنّه كان يحبّ عليّ بن الحسين عليهالسلام ويعظّمه (رجال البرقي : ص ٨ ، رجال الطوسي : ص ١١٩ الرقم ١٢١٨ وص ٢٩٤ الرقم ٤٢٩٢ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ٤ ص ١٥٩ ، علل الشرائع : ص ٢٣٠ ح ١ ، معجم رجال الحديث : ج ١٧ ص ١٩١ الرقم ١٠٩٨٧ ، قاموس الرجال : ج ٩ ص ٣٢٩ الرقم ٦٨٣٤ ، تهذيب الكمال : ج ٢٦ ص ٤١٩ الرقم ٥٦٠٦ ، تقريب التهذيب : ج ٢ ص ١٣٣).
١. المجتنى : ص ٦٥.
٢. هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناحية التميميّ ، يُكنّى أبا فراس ، من أصحاب عليّ والحسنين والسجّاد عليهمالسلام ، شاعر معروف ، مادح مولانا السجّاد عليهالسلام بقصيدة جليلة كريمة مشهورة في وجه هشام بن الحكم فغضب هشام وأمر بحبسه. تكشف قصيدته عن حسن عقيدته وكماله حتى قيل : لو لم يكن للفرزدق عمل عند اللّه إلاّ هذا دخل به الجنّة ، لأنّها كلمة حقّ عند ذي سلطان جائر. توفّي نحو سنة ١١٠ ه (رجال الطوسي : ص ١١٩ الرقم ١٢٠٨ ، رجال الكشّي : ج ١ ص ٣٤٣ الرقم ٢٠٧ ، الاختصاص : ص ١٩١ ـ ١٩٥ ، كفاية الطالب : ص ٤٥٤ ، قاموس الرجال : ج ٨ ص ٣٨٠ الرقم ٥٨٨٢).