ثُمَّ قالَ : يا عَلِيُّ ما أحَدٌ اجتَرَأَ أن يَتَعَمَّدَ الكَذِبَ عَلَينا إلاّ أذاقَهُ اللّه حَرَّ الحَديدِ ، إنَّ بُنانا كَذَبَ عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهالسلام فَأَذاقَهُ اللّه حَرَّ الحَديدِ ، وإنَّ المُغيرَةَ بنَ سَعيدٍ كَذَبَ عَلى أبي جَعفَرٍ عليهالسلام فَأَذاقَهُ اللّه حَرَّ الحَديدِ ، وإنَّ أبَا الخَطّابِ كَذَبَ عَلى أبي فَأَذاقَهُ اللّه حَرَّ الحَديدِ ، وإنَّ مُحَمَّدَ بنَ بَشيرٍ ـ لَعَنَهُ اللّه ـ يَكذِبُ عَلَيَّ ، بَرِئتُ إلَى اللّه مِنهُ. اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِمّا يَدَّعيهِ فِيَّ مُحَمَّدُ بنُ بَشيرٍ ، اللّهُمَّ أرِحني مِنهُ ، اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ أن تُخَلِّصَني مِن هذَا الرِّجسِ النِّجسِ مُحَمَّدِ بنِ بَشيرٍ ، فَقَد شارَكَ الشَّيطانُ أباهُ في رَحِمِ اُمِّهِ.
قالَ عَلِيُّ بنُ أبي حَمزَةَ : فَما رَأَيتُ أحَدا قُتِلَ بِأَسوَأِ قِتلَةٍ مِن مُحَمَّدِ بنِ بَشيرٍ. ١
١٥٨٤. رجال الكشّي عن عثمان بن عيسى الكلابي : قَد كانَ أبو عَبدِ اللّه وأبُو الحَسَنِ عليهماالسلاميَدعُوانِ اللّه عَلَيهِ ، ويَسأَلانِهِ أن يُذيقَهُ حَرَّ الحَديدِ ، فَأَذاقَهُ اللّه حَرَّ الحَديدِ بَعدَ أن عُذِّبَ بِأَنواعِ العَذابِ. ٢
١٣ / ٤
موسَى بنُ المَهدِيِّ ٣
١٥٨٥. الأمالي للصدوق عن عليّ بن يقطين : رُفِعَ الخَبَرُ إلى موسَى بنِ جَعفَرٍ عليهماالسلام ، وعِندَهُ جَماعَةٌ مِن أهلِ بَيتِهِ ، بِما عَزَمَ عَلَيهِ موسَى بنُ المَهدِيِّ في أمرِهِ ، فَقالَ لِأَهلِ بَيتِهِ : ما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. رجال الكشّي : ج ٢ ص ٧٧٨ الرقم ٩٠٩ ، بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ٣١٤ ح ٧٨.
٢. رجال الكشّي : ج ٢ ص ٧٧٧ الرقم ٩٠٧ ، بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ٣١١ ح ٧٦.
٣. هو موسى بن محمد المهديّ بن المنصور ، يكنّى أبا محمّد ، وأُمّه الخيزران أُمّ ولد. كان من الخلفاء العبّاسيين. روي أنّه هدّد موسى بن جعفر عليهالسلام بالقتل وقال : قتلني اللّه إن أبقيت عليه ، وكتب عليّ بن يقطين إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام بصورة الأمر ، فاستشار أهل بيته ودعا عليه كما في المتن. كانت خلافته سنة وشهرا وثلاثة وعشرين يوما. مات في سنة ١٧٠ ق وهو ابن ثلاث وعشرين سنة (الغيبة للطوسي : ص ٣٢ ح ٨ ، المنتظم : ج ٨ ص ٣٠٥ ـ ٣١٨).