إشارة وردت في الصفحة ٥٩ عند الحديث عن العالم المصري الشيخ علي الأجهوري : «الشيخ الفاضل علي الأجهوري رحمهالله ورضي عنه» ، مما يدل على أنها كتبت بعد وفاة العالم المصري المذكور (١٠٦٦ ه / ١٦٥٥ م) ، أي بعد نسخة القاهرة.
وتتكون هذه القطعة من ٧٣ صفحة (من الباب العاشر (٦) إلى الباب الثالث عشر) ، كما أنها خالية من الملاحق التي أوردها الشهاب الحجري في آخر الكتاب.
ونثير الانتباه إلى ملاحظات أخرى حول هذه النسخة :
ـ النقص الكبير داخل الأبواب الموجودة ، وقد أثبتنا ذلك في محله من التحقيق.
ـ هناك زيادات في هذه النسخة أشرنا إليها أيضا.
ـ هناك اختلافات يسيرة في بعض المواضع.
وبصفة عامة فإننا لم نستفد كثيرا من هذه القطعة.
وأخيرا نشير إلى رمزنا إلى هذه القطعة في التحقيق بحرف «ب».
منهجنا في التحقيق :
عندما نذكر بأن المخطوط كتب من طرف موريسكي فإننا يجب أن نضع في اعتبارنا تكوين هذا الأخير ، فقد تعلم العربية سرا ببلد كان يتابع فيه من يوجد لديه أية وثيقة عربية ، بل أي تصرف يمكن أن يفهم منه أنه عربي. وتبعا لذلك فإننا نجد المخطوط مليئا بالأخطاء اللغوية ، والألفاظ العامية (٧) ، والصيغ المترجمة. هذا إلى الدرجة التي نجد فيها بعض الكلمات التي يخضعها للنظام الصوتي الإسباني فكلمة (حملة) مثلا تحولت إلى (هملى) ، و (ماهية) إلى (مائية).
غير أننا نثير الانتباه إلى أن هذا النهج لا يقتصر على المخطوط الذي نحن بصدده ،
__________________
(٦) في الحقيقة ليس هناك إلا جزء منه فقط.
(٧) نذكر على سبيل المثال استعمال النون للمتكلم المفرد ، نحو (نمشي) بالنسبة (لأمشي).