الأديان».
والحمد لله ، والشكر له على ما جاهدنا معهم. نسأل الله العظيم أن يكون هذا الكتاب السيف الأشهر ، على كل من كفر. وبرهانه يظهر ، يا الله ، يا واحد ، يا هادي ، يا وهاب ، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلىءاله وصحبه ، وسلم تسليما كثيرا أبدا دايما إلى يوم الدين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
واعلم ـ رحمك الله ـ أن هذا الكتاب ذكرت فيه أني قرأته بمصر المحروسة بالله على العلامة الشيخ سيدي علي الأجهوري المالكي ، وإني بعد أن جئت إل مدينة تونس ـ حرسها الله وجدت فيها الكتاب الذي كتب الشيخ الفقيه الأكيحل الأندلسي ، كان في مدينة غرناطة ، شيخ الترجمة بالإجازة ، وقرأت عليه هنالك ، وعرفت خطه العجمي والعربي. وبعد أن توفي رحمهالله تعالى بقي الكتاب بيد الفقيه يوسف فلب الأندلسي ، وأتى به إلى مدينة تونس ، ومات فيها ، وبقي الكتاب بيد واحد من إخواننا الأندلس ، وكتمه عن غيره ، لأن بعض الأندلس من أهل العلم كانوا يطلبون عليه ، وأنا كنت نتمنى قراءته فأعطاه لي الذي كان بيده ـ جزاه الله تعالى عني خيرا كثيرا ـ حتى توفيت (٢٨٣) النظر فيه ، وزدت منه في كتابي ناصر الدين في الباب الأول عقيدة تصفيون ابن العطار في التوحيد ، وبعض المسائل مما ذكرت على الكتب التي وجدت تحت الأرض ، مكتوبة بالعربية من عهد الصالحة مريم على أمرها. وأيضا وجدت في تونس كتابا كبيرا مكتوبا بالقالب بالعجمية مترجم من بالرا الاشبيلي (٢٨٤) مثل الذي قرأت بفرنصه ، فيه جميع كتب التوراية والزبور والإنجيل. وزدت منه في كتابي قصت بخت نصر ، وما فسر النبي دانيال عليهالسلام وغير ذلك. زدت من التوراية في الباب العاشر. وأيضا كتبت في الكتاب ترجمة البراة التي كتب سلطان إشبانية ـ وهي بلاد الأندلس ـ وأمر بخروج المسلمين
__________________
(٢٨٣) «ب» : استوفيت.
(٢٨٤) يقصدCipriano de Valera البروتستانتي ، وكتابه :
Los dos tratados del papa y de ka Missa. publiee par Louis Usoz y Rio) ٠٢ tomes (, Ma ـ drid. ١٥٨١.