الأندلس منها ، وذكر الأسباب التي حملته على إخراجهم. جاءت نسخة من البراءة إلى مراكش وترجمتها للسلطان مولاي زيدان ـ رحمهالله ـ والترجمت (٢٨٥) في آخر الباب الحادي عشر من الكتاب. في الباب الثاني عشر ذكرت براة الراهب ، وما جوبته فيها ، والفتوة التي استفتيته في دينه لما علمت من سوء اعتقادهم ، وكان في مراكش. والباب الثالث عشر ذكرت الشمسية من الذهب التي وجدت في بيتي. وما ذكر سيدي أحمد باب السوداني في ذكر الله أكبر عند تمام الكتاب ،
انتهى.
والحمد لله رب العالمين (٢٨٦).
__________________
(٢٨٥) «ب» : الترجمة.
(٢٨٦) هناك إضافة في «ب» :
ومما كتبت في مصر في الكتاب الذي ألفته المسمى رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب أن النصراني المسمى بابرت الذي كان يقرأ بالعربية في مدينة بريش العظيمة التي فيها دار الملك الفرنجي قال لي عندنا في هذه المدينة رجل لبيب وعاقل مقبول من الجميع حتى إذا عمل أحد شعرا ما يظهره للناس حتى يعرضه عليه فإذا أذن له يظهره وإلا يتركه فمشينا عنده ومن عادة الفرنصيين إذا يرد عليهم رجل غريب ممن يثنى عليه يقولون له أن يحكي لهم حكاية وكان ابرت الذي مشيت معه سمع مني بعض الحكايات ومشينا عند الرجل الذي ذكرنا وبعد أن قبل علينا بحسن القبول والأدب وكان يعرف اللسان العجمي الذي يتكلمون به ببلد الأندلس وقال إنه جلس في أخبار مدوننا والفرنجيون يعظمون كثيرا لمن جال في الدنيا ورى بلده كثيرة وقال لي الرجل احك لي حكاية فقال لي ابرت الذي حملني إلى عنده أن أحكي حكاية اسقوا الأندلسي ولما رأيت أنه لا بد من ذلك لما جرت به العادة عندهم قلت فيما مضى جاء رجل أندلسي اسمه اسقوا إلى مدينة غرناطة يحمل حطبا على دابته وساق معه وعاء ليشتري من دراهم الحطب زيتا فلما دخل المدينة التقى بخديم من دار السلطان وقال لي هذا الحطب للبيع قال نعم قال له بكم قال بكذا من الدراهم قال لي أجي معي نخلصك