وقوله : (إِلَّا فِي كِتابٍ) (١) منصوب الموضع على الحال. ولا يجوز أن يكون صفة ، لأن «إلا» لا تدخل بين الموصوف والصفة كدخولها بين الحال وذى الحال ، نحو : ما جاء زيد إلا قائما. وذلك لأن الصفة مع الموصوف كالجزء الواحد ، وما بعد «إلا» جار مجرى ما بعد حرف النفي فى انقطاعه من الأول ، والحال بمنزلة الخبر ، وليس الخبر مع المخبر عنه كالشىء الواحد. فأما العامل فى الحال إذا كان «فى الأرض» ظرفا. فشيئان : أحدهما «أصاب» وذو الحال نكرة. والآخر : أن يجعل حالا مما فى «مصيبة» من الذكر.
وحسنت الحال من النكرة لتعلق الظرف به ، ك «منك» فى «خير منك» لأنه قد خصصه.
وأما من جعل (فِي الْأَرْضِ) وصفا فيجوز أن يكون هو العامل فى الحال ، وذو الحال الذكر الذي فيه.
/ ويجوز أن يكون ذو الحال الذكر الذي فى قوله : (وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ) (٢) والعامل فيها الظرف.
ولا يجوز أن تكون الحال منهما جميعا ، لأنه لا يعمل فى معمول واحد عاملان.
__________________
(١) الحديد : ٢٢.