وقيل : جوابه (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) (١). أي وقت وقوع القيامة وقت رجّ الأرض.
وقيل : بل العامل فيه : اذكر.
ومن حذف الجملة قوله تعالى : (إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا) (٢). وتقديره : وأنتم محدثون فاغسلوا.
وقدّره قوم : إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا من أجلها.
وكلاهما تحتمله العربية.
ومن حذف الجملة ما وقع فى سورة «الأعراف» وفى سورة «هود» من قوله : (وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً) (٣). [وإلى ثمود أخاهم صلحا] (٤) (وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً) (٥). والتقدير فى ذا كله : وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا ؛ وأرسلنا إلى ثمود أخاهم [صالحا] (٦) ، وأرسلنا إلى مدين أخاهم شعيبا. هذا على قول من قال : إن العامل مع الواو فى تقدير الثبات ، وله العمل دون الواو.
ومن قال : بل العامل هو الواو نفسه ، لم يكن معطوفا على ما تقدم من قوله (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً) (٧) ... (٨) وذلك كقوله تعالى : (فَكَيْفَ
__________________
(١) الواقعة : ٤.
(٢) المائدة : ٦.
(٣) الأعراف : ٦٥ ، هود : ٥٠.
(٤) الأعراف : ٧٣ ، هود : ٦١.
(٥) الأعراف : ٨٥ ، هود : ٨٤.
(٦) تكملة يقتضيها السياق ويظهر أنها سقطت من الناسخ.
(٧) هود : ٢٥.
(٨) موضع النقط من الأصل هذه العبارة : «يا قارى كتاب عثمان ولا تفهمه أبدا» وهي كسابقتها زيادة قارى أقحمها الناسخ. وسنشير إلى هذا كله في التقديم لهذا الكتاب.