إِذا جَمَعْناهُمْ) (١). (فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ) (٢). (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ) (٣). والتقدير : فكيف يكون حالهم إذا جمعناهم (٤). يدل على صحته قوله تعالى : (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ). (٥) ف «عهد» اسم «يكون» و «عند الله» صفة له. و «كيف» خبر عنه ، أعنى : يكون. «وللمشركين» : ظرف «يكون».
ومن حذف الجملة ، قوله تعالى : (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ) (٦). والتقدير : من يحادد الله ورسوله يعذّب ، فحذف الجواب كحذفه فيما قدّمناه. وقوله تعالى : (فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ) بدل من (أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللهَ وَرَسُولَهُ) والفاء زيادة على قول سيبويه.
وقال غيره : إن «أنّ» ، مرتفع بالظرف ، أي : فله أن له (٧) ، وستراه فى بابه.
ومن حذف الجملة [قوله تعالى] (٨) : (قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ) (٩) والتقدير : لالتجأت إليه. فحذف الجواب.
وقال النّبى صلىاللهعليهوآله : رحم الله أخى لوطا قد وجد ركنا شديدا.
__________________
(١) آل عمران : ٢٥.
(٢) النساء : ٦٢.
(٣) التوبة : ٨.
(٤) كأن في الكلام نقصا لسكوته عن الآيتين الأخريين ، أو لعله اكتفى بالأولى ليدل بها عليها.
(٥) التوبة : ٧.
(٦) التوبة : ٦٣.
(٧) كذا في الأصل. وفي الكلام نقص واضطراب. والعبارة تنطوي على مذهبين : أحدهما أن «أن له» مفرد في موضع رفع على الابتداء وخبره محذوف ، قدر مقدما ، أي فحق أن يكون ، وقدر متأخرا ، أي فأن له نار جهنم واجب.
وثاني المذهبين : أن «أن له» الثانية مكررة للتوكيد ، والتقدير فله نار جهنم. (البحر ٥ : ٦٥ ـ الكشاف ٢ : ٢٨٥).
(٨) تكملة يفقدها الأصل.
(٩) هود : ٨٠.