ولا يجوز أن يعمل (كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا) (١) فى (يَوْمَ) لأن الصفة لا تعمل فى الموصوف. وكذلك الحال لا تعمل فيما قبل صاحبها / وكذا صفة المصدر لا يعمل فيما قبل المصدر ، وفى الآية كلام طويل.
ومن ذلك قوله تعالى : (إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٢) أي : إن ربى فى تدبيركم على صراط مستقيم. فالجار الثاني خبر «إن» والمحذوف متعلق بالخبر معمول له. ذكره الرّمانى.
وقيل : إن ربى على طريق الآخرة ، فيصيرّكم إليها لفصل القضاء.
وقيل : إن ربى على الحق ، دون آلهتكم والعبادة له دونهم.
ومن ذلك قوله تعالى : (فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ) (٣) أي : إن أحصرتم بمرض وغيره.
وقوله : (فَإِذا أَمِنْتُمْ) (٤) أي : من العدو ، فالأول عام والثاني خاص.
ومن ذلك قوله : (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (٥) (وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (٦) والتقدير فى كله «بالجنة».
__________________
(١) يونس : ٤٥.
(٢) هود : ٥٦.
(٣) البقرة : ١٩٦.
(٤) الصف : ١٣.
(٥) الحج : ٣٧.