فالرفع على الابتداء ، لأن «حتى» من حروف الابتداء ، والنصب بالعطف ، والجر بنفس «حتى».
وكذلك «قد ضربت زيدا وسوف أضرب عمرا» ـ ولم يجز التقدم فى : «قد زيدا ضربت» ، ولا «سوف عمرا أضرب» ، «هلا زيدا أتيته» ، الاختيار النصب.
لأنه تخصيص بمنزلة الاستفهام فى «أزيدا ضربته» و «هذا زيد يذهب» أقبح من «أزيد قام» لأن الألف أمّ الباب.
و «هل زيد منطلق» أحسن من «هل زيد يذهب» لأن الفعل ينبغى أن يلى هل ، و «أزيد ضربته» أحسن من «إن زيد ضربته» لأن الشرط لا يحسن معه التأويل كما يحسن مع الهمزة «أأنت عبد الله ضربته» بالحمل على الابتداء يختار الرفع فى الحمل على الابتداء ، لأن الهمزة تعتمد على معنى الهمزة ، وأبو الحسن يحمله على الفعل ، فيختار النصب.
وفى التنزيل : (أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ) (١).
«أزيد أخوه تضربه» بالحمل على الابتداء ، ولم يجز النصب بإجماع ، لأنه ليس لزيد فى الفعل نصب ، ولو كان يضربه كان فيه الخلاف.
«أزيدا أخاه تضربه» فى الحمل على الفعل ، لأن الفعل الواقع على أخيه ، واقع على سببه.
__________________
(١) الزمر : ١٩.