ومن ذلك قوله : (قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ) (١) أي فى استعمالهما. ووقع فى «الحجة» (٢) : فى استحلالهما ، وهو فاسد ، لأن استحلالهما كفر ، واستعمالهما إثم.
ومن ذلك قوله تعالى : (فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي) (٣) أي : ليس من أهل ديني.
ومن ذلك قوله : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ) (٤) أي : فروج نسائكم.
ومثله قوله تعالى : (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي) (٥) أي : تضييع بني عمّى ، فحذف المضاف. والمعنى : على تضييعهم الدين ، ونبذهم إياه ، واطراحهم له ، فسأل ربه وليّا يرث نبوّته.
ومنه قوله تعالى : (قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللهِ) (٦) أي : ملاقون ثواب الله ، كقوله تعالى : (مُلاقُوا رَبِّهِمْ) (٧).
وقوله تعالى : (أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ) (٨) أي : ثوابه. وهذا قول نفاة الرؤية. ومن أثبت الرؤية لم يقدّر محذوفا.
ومن ذلك قوله تعالى : (فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما) (٩) أي : فلتحدث شهادة رجل وامرأتين أن تضل إحداهما.
__________________
(١) البقرة : ٢١٩.
(٢) هو كتاب : الحجة في القراءات لأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي ، المتوفي سنة ٣٧٧ ه.
(٣) البقرة : ٢٤٩.
(٤) البقرة : ٢٢٣.
(٥) مريم : ٥.
(٦) البقرة : ٢٤٩.
(٧) البقرة : ٤٦.
(٨) البقرة : ٢٢٣.
(٩) البقرة : ٢٨٢.