اتَّقَوا وَعُقْبَى الْكافِرينَ النّارُ) (١) من الأمثال.
ولكن الظاهر انّه ليس من باب التمثيل ، لأنّه فرع وجود مشبه ومشبه به مع أنّ الآية هي بصدد بيان جزاء المتقين والكافرين ، فقال : إنّ جزاء المتقين هو انّهم يسكنون الجنة التي تجري من تحتها الأنهار وأُكلها وظلها دائم.
وهذا بخلاف الكافرين فانّ عقباهم النار ، وليست هاهنا أُمور أربعة بل لا تتجاوز الاثنين ، وعلى ذلك فيكون المثل بمعنى الوصف ، أي حال الجنة ووصفها التي وعد المتقون هو هذا.
نعم ذكر الطبرسي وجهاً ربما يصح به عدّالآية مثلاً ، فلاحظ. (٢)
__________________
(١) الرعد : ٣٥.
(٢) مجمع البيان : ٣ / ٢٩٦.