فهو يعبد آلهة مختلفة لكلّ أمره ونهيه وخدمته ، ولا يمكن الجمع بين الآراء والأهواء المختلفة ، بخلاف المؤمن فانّه يأتمر بأمر الخالق الحكيم القادر الكريم.
وهذا المثل وإن كان مثلاً واضحاً ساذجاً مفهوماً لعامة الناس ، ولكن له بطن لا يقف عليه إلّا أهل التدبر في القرآن ، فهو سبحانه بصدد البرهنة على توحيده التي أشار إليه في قوله : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلّا اللهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمّا يَصِفُون) (١)
وقال سبحانه : (ءَأَربابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الواحِدُ القَهّار) (٢)
__________________
(١) الأنبياء : ٢٢.
(٢) يوسف : ٣٩.