واستباحوا بنات
فاطمة الزهـ |
|
ـراء لمّا صرخن
حول القتيل |
حملوهن قد كشفن
على الاقـ |
|
ـتاب سبياً
بالعنف والتهويل |
يا لكربٍ
بكربلاء عظيم |
|
ولرزء على النبي
ثقيل |
كم بكى جبرئيل
ممّا دهاه |
|
في بنيه صلّوا
على جبرئيل |
سوف تأتي
الزهراء تلتمس الحكـ |
|
ـم اذا حان محشر
التعديل |
وأبوها وبعلها
وبنوها |
|
حولها والخصام
غير قليل |
وتنادي يا رب
ذبّح أولا |
|
دي لماذا وأنت
خير مديل |
فينادى بمالك
ألهب النا |
|
ر وأجّج وخذ
بأهل الغلول |
( ويجازى كل بما كان منه |
|
من عقاب التخليد
والتنكيل ) |
يا بني المصطفى
بكيت وابكيـ |
|
ـت ونفسي لم تأت
بعد بسولي |
ليت روحي ذابت
دموعا فأبكي |
|
للذي نالكم من
التذليل |
فولائي لكم
عتادي وزادي |
|
يوم القاكم على
سلسبيل |
لي فيكم مدائح
ومراث |
|
حفظت حفظ محكم
التنزيل |
قد كفاني في
الشرق والغرب فخرا |
|
أن يقولوا : من
قيل اسماعيل |
ومتى كادني
النواصب فيكم |
|
حسبي الله وهو
خير وكيل (١) |
الصاحب بن عباد :
حدق الحسان (٢) رمينني بتململ |
|
وأخذن قلبي في
الرعيل الأول |
غادرنني والى
التفزع مفزعي |
|
وتركنني وعلى
العوبل معوّلي |
لو أن ما ألقاه
حمّل يذبلا |
|
قد كان يذبل منه
ركنا يذبل |
مازلت أرعى
الليل رعي موكل |
|
حتى رأيت نجمه
يبكين لي |
فحسبتها زهرات روض
ضاحك |
|
[ مبتسم ] قد القيت في جدول |
__________________
١ ـ عن ديوان الصاحب بن عباد ص ٢٦١.
٢ ـ ذكر العلامة المجلسي في المجلد العاشر من ( بحار الأنوار ) بعضها وقال : هي من قصيدة طويلة.