الى من أعوذّه
كلّما |
|
تلقيته بالعزيز
القوي |
فتىً كنتُ مسخاً
بشعري السخيف |
|
وقد ردّني فيه
خلقاً سوي |
تأملته وهو
طوراً يصحّ |
|
وطوراً بصحّته
يلتوي |
فميّز معوجه
والردي |
|
فيه من الجيّد
المستوي |
وصحّح أوزانه
بالعروض |
|
وقرّر فيه حروف
الروي |
وأرشده لطريق
السداد |
|
فأصلح شيطان
شعري الغوي |
وبيّن موقع كفّ
الصناع |
|
في نسج ديباجه
الخسروي |
فأقسم بالله
والشيخ في |
|
اليمين على
الحنث لا ينطوي |
لو أن زرادشت
أصغى له |
|
لأزرى على
المنطق الفهلوي |
وصادف زرع كلامي
البليغ |
|
فيه شديد الظما
قد ذوي |
فما زال يسقيه
ماء الطرا |
|
وماء البشاشة
حتى روي |
فلا زال يحيى
وقلب الحسود |
|
بالغيظ من سيدي
مكتوي |
له كبدٌ فوق جمر
الغضا |
|
على النار
مطروحه تشتوي |
لم يختلف اثنان في تاريخ وفاته وانها في جمادي الآخرة سنة ٣٩١ بالنيل وهي بلدة على الفرات بين بغداد والكوفة وحمل الى مشهد الامام موسى الكاظم عليهالسلام ودفن فيه ، وكان أوصى أن يدفن هناك بحذاء رجلي الامام (ع) ويُكتب على قبره ( وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ) ورثاه الشريف الرضي بقصيدة توجد في ديوانه ومنها :
نعَوه على حُسن
ظني به |
|
فلله ماذا نعى
الناعيان |
رضيع ولاءٍ له
شعبة |
|
من القلب مثل
رضيع اللبان |
وما كنتُ احسب
أن الزمان |
|
يفلّ بضارب ذاك
اللسان |
ليبكِ الزمان
طويلا عليك |
|
فقد كنتَ خفَة
روح الزمان |
وبرهن الشيخ الاميني أن الرجل عمّر عمراً طويلا تجاوز المائة سنة رحمه الله وأجزل ثوابه.