أبكي على الحسن
المسموم مضطهدا؟! |
|
أم الحسين لقى
بين الخميسين؟ |
أبكي عليه خضيب
الشيب من دمه |
|
معفّر الخد
محزوز الوريدين |
وزينب في بنات
الطهر لاطمة |
|
والدمع في خدّها
قد خدّ خدّين |
تدعوه : يا
واحدا قد كنت أمله |
|
حتى استبدّت به
دوني يد البين |
لاعشت بعدك ما
إن عشت لانعمت |
|
روحي ولا طعمت
طعم الكرا ، عيني |
أنظر إليّ أخي
قبل الفراق لقد |
|
أذكا فراقك في
قلبي حريقين |
أنظر الى فاطم
الصغرى أخي تَرها |
|
لليُتم والسبي
قد خصّت بذلّين |
اذا دنت منك ظل
الرجس يضربها |
|
فتلتقي الضرب
منها بالذراعين |
وتستغيث وتدعو :
عمّتا تلفت |
|
روحي لرزئين في
قلبي عظيمين |
ضرب على الجسد
البالي وفي كبدي |
|
للثكل ضرب فما
اقوى لضربين |
أنظر علياً
أسيرا لا نصير له |
|
قد قيّدوه على
رغم بقيدين |
وارحمتا يا أخي
من بعد فقدك بل |
|
وارحمتا
للأسيرين اليتيمين |
والسبط في غمرات
الموت مُشتغل |
|
ببسط كفّين أو
تقبيض رجلين |
لا زلت أبكي
دماً ينهلّ منسجماً |
|
للسيّدين
القتيلين الشهيدين |
ألسيّدين
الشريفين اللذين هما |
|
خير الورى من أب
مجد وجدّين |
ألضارعين الى
الله المنيبين |
|
ألمسرعين الى
الحق الشفيعين |
ألعالمين بذي
العرش الحكيمين |
|
ألعادلين
ألحليمين الرشيدين |
ألصابرين على
البلوى الشكورين |
|
ألمعرضين عن الدنيا
المنيبين |
ألشاهدين على
الخلق الإمامين |
|
ألصادقين عن
الله الوفيّين |
ألعابدين
التقيّين الزكيّين |
|
ألمؤمنين
الشجاعين الجريّين |
ألحجّتين على
الخلق الأميرين |
|
ألطيّبين
الطهورين الزكيّين |
نورين كانا
قديما في الظلال كما |
|
قال النبي لعرش
الله قرطين |
تفّاحتي احمد
الهادي وقد جعل |
|
لفاطم وعليّ
الطهر نسلين |
صلى الإله على
روحيهما وسقا |
|
قبريهما ابداً
نوء السماكين |