الله سابقكم الى
أرواحها |
|
وكسبتم الآثام
في أجسادها (١) |
إن قوّضت تلك
القباب فانما |
|
خرّت عماد الدين
قبل عمادها |
إن الخلافة
أصبحت مزوية |
|
عن شعبها
ببياضها وسوادها |
طمست منابرها
علوج امية |
|
تنزو ذئابهم على
أعوادها |
هي صفوة الله
التي أوحى لها |
|
وقضى أوامره الى
أمجادها |
أخذت بأطراف
الفخار فعاذرٌ |
|
أن يصبح الثقلان
من حُسّادها |
عصب تقمّط
بالنجاد وليدها |
|
ومهود صبيتها
ظهور جيادها |
تروي مناقب
فضلها أعداؤها |
|
أبداً وتسنده
الى أضدادها |
يا غيرة الله
اغضبي لنبيه |
|
وتزحزحي بالبيض
عن أغمادها |
من عصبة ضاعت
دماء محمد |
|
وبنيه بين
يزيدها وزيادها |
صفدات مال الله
ملء أكفها |
|
وأكف آل الله في
أصفادها |
ضربوا بسيف محمد
أبناءه |
|
ضرب الغرائب عدن
بعد ذيادها |
قف بي ولو لوث
الإزار فإنما |
|
هي مهجة علق
الجوى بفؤادها |
بالطف حيث غدا
مراق دمائها |
|
ومناخ اينقها
ليوم جلادها |
تجري لها حبب
الدموع وإنما |
|
حَبّ القلوب
يكنّ من إمدادها |
يا يوم عاشوراء
كم لك لوعة |
|
تترقص الأحشاء
من إيقادها |
ما عدتَ إلا عاد
قلبي غلّةً |
|
حرّى ولو بالغت
في إبرادها |
مثل السليم
مضيضة آناؤه |
|
خزر العيون
تعوده بعدادها |
يا جد لا زالت
كتائب جسرة |
|
تغشى الضمير
بكرّها وطرادها |
أبداً عليك
وأدمع مسفوحة |
|
إن لم يُراوحها
البكاء يغادها |
أأقول جادكم
الربيع وأنتم |
|
في كل منزلة
ربيع بلادها |
أم أستزيد لكم
علاً بمدائحي |
|
أين الجبال من
الربى ووهادها |
__________________
١ ـ الاجساد جمع جسد وهو هنا الدم.