وقوله :
قد يقدع المرء
وإن كان ابن عم |
|
ويقطع العضو
الكريم للألم |
وقال رحمهالله :
وكم صاحبٍ
كالرمح زاغت كُعوبُه |
|
أبى بعد طول
الغمز أن يتقوّما |
تقبّلتُ منه
ظاهراً متبلّجاً |
|
وأدمج دوني
باطناً متجهّما |
فأبدى كروض
الحزن رقت فروعه |
|
وأضمر كالليل
الخداري مُظلما |
ولو أنني كشّفته
عن ضميره |
|
أقمتُ على ما
بيننا اليوم مأتما |
فلا باسطاً
بالسوء إن سائني يداً |
|
ولا فاغراً
بالذم إن رابني فما |
كعضوٍ رمت فيه
الليالي بفادح |
|
ومن حملَ العضو
الأيم تألما |
إذا أمر الطب
اللبيب بقطعه |
|
أقول عسى ظناً
به ولعلّما |
صبرتُ على
إيلامه خوفَ نِقصِه |
|
ومن لام مَن لا
يرعوي كان ألوما |
هي الكف مُضنِ
تركها بعد دائها |
|
وإن قُطعت شانت
ذراعاً ومعصما |
أراك على قلبي
وإن كنتُ عاصياً |
|
أعزّ من القلب
المطيع وأكرما |
حملتك حملَ
العين لجّ بها القّذى |
|
فلا تنجلي يوماً
ولا تبلغ العمى |
دع المرء مطويّاً
على ما ذممتَه |
|
ولا تنشر الداءَ
العضال فتندما |
اذا العضوُ لم
يؤلمك إلا قطعته |
|
على مضض لم تبق
لحماً ولا دما |
ومن لم يوطّن
للصغير من الأذى |
|
تعرّض ان يلقى
اجل وأعظما |
وقال في الاقبال والادبار :
المرءُ بالإقبال
يبلغُ |
|
وادعاً خطراً
جسيما |
واذا انقضى
إقباله |
|
رجع الشفيعَ له
خصيما |
وهو الزمان إذا
نبا |
|
سلب الذي أعطى
قديما |
كالريح ترجع
عاصفاً |
|
من بعد ما بدأت
نسيما |