الدين أحمد بن طاوس قدسسره شرح على لامية مهيار أسماه ( كتاب الازهار في شرح لامية مهيار ).
من أشهر الشعراء الذين برزوا في النصف الاخير من القرن الرابع والنصف الاول من القرن الخامس الهجري ولعله كان أشهرهم على الاطلاق بعد استاذه الشريف الرضي ، اشتهر بالكتابة والادب والفلسفة كما اشتهر بالشعر ، كان ثائر النفس عالي الهمة قوي الشخصية معتزاً بأدبه ونسبه وهذا الذي دفعه لأن يقول :
أُعجبت بي بين
نادى قومها |
|
أمّ سعد فمضت
تسألُ بي |
سرّها ما علمت
من خلقي |
|
فارادت علمها ما
حسبي |
لا تخالي نسباً
يخفضني |
|
انا من يرضيك
عند النسب |
قومي استولوا
على الدهر فتى |
|
ومشوا فوق رؤوس
الحقب |
عمموا بالشمس
هاماتهم |
|
وبنوا أبياتهم
بالشهب |
وأبي كسرى على
أيوانه |
|
أين في الناس
ابٌ مثل أبي |
سورة الملك
القدامى وعلى |
|
شرف الاسلام لي
والادب |
قد قبستُ المجد
من خير أبٍ |
|
وقبست الدين من
خير نبي |
وضممتُ الفخر من
أطرافه |
|
سودد الفرس
ودينَ العرب |
فهو كما نراه يعتز بنسبه كما يعتز بدينه وعقيدته وأي انسان لا يعتز بقوميته ولا يفخر بنسبه ، اما ان المهيار يوصم بالشعوبية لانه فخر بآبائه فذلك فما لا يقرّه الوجدان. لقد سئل الامام زين العابدين علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهمالسلام عن العصبية فقال : العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شراراً قومه خيراً من خيار قوم آخرين ، وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه ، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم ، انك لتقرأ في شعر مهيار من الاعتزاز بالاسلام اكثر من اعتزازه بابائه فأسمه يقول في قصيدته بعد أن أنعم الله عليه بنعمة الاسلام ثم يعيب على