كانت وفاته رحمهالله لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وأربعمائة وصلى عليه ابنه ابو جعفر محمد ، وتولى غسله أبو الحسين أحمد بن الحسين النجاشي ومعه الشريف ابو يعلى محمد بن جعفر الجعفري وسلار بن عبد العزيز الديلمي ودفن أولا في داره ثم نقل الى جوار جده الحسين ودفن في مشهده المقدس مع أبيه وأخيه وقبورهم ظاهرة مشهورة.
وقال سيدنا العلامة الطباطبائي في كتابه ( الفوائد الرجالية ) عند ذكره للسيد المرتضي بعد التعظيم له. وفي زهر الرياض للحسين بن علي بن شدقم الحسيني المدني صاحب مسائل شيخنا البهائي قال : وبلغني ان بعض قضاة الاروام وأظنه سنة ٩٤٢ نبش قبره فرأه كما هو لم تغيّر الأرض منه شيئاً وحكى مَن رأه أن أثر الحِنّاء في يديه ولحيته وقد قيل ان الارض لا تغيّر أجساد الصالحين.
قلت والظاهر أن قبر السيد وقبر أبيه وأخيه في المحل المعروف بإبراهيم المجاب وكان ابراهيم هذا هو جد المرتضى وحفيد الإمام موسى عليهالسلام ، وصاحب أبي السرايا الذي ملك اليمن والله أعلم. أنتهى.
قال يذكر جده الحسين عليهالسلام ومن قتل معه :
يا دارُ دارَ
الصَوم القُوّم |
|
كيف خلا أفقك من
أنجم |
عهدي بها يرتع
سكّانُها |
|
في ظلّ عيشٍ
بينها أنعَم |
لم يُصبحوا فيها
ولم يغبُقوا |
|
إلا بكأسى خمرَة
الأنعَم |
بكيتها من
أدمُعٍ لو أبَت |
|
بكيتها واقعة من
دم |
وعُجت فيها
راثياً أهلها |
|
سَواهم الأوصال
والمَطلم |
نَحَلن حتّى
حالهنّ السُرى |
|
بعض بقايا
شَطَنٍ مُبرَم |
لم يدعِ الإسآدُ
هاماتها |
|
إلا سقيطاتٍ على
المَنسٍم |
يا صاحبي يوم
أزالَ الجَوى |
|
لحمى بخّدى عن
الأعظم |