رزءٌ ولا
كالرُزء من قبله |
|
ومؤلمٌ ناهيك من
مؤلم |
ورميةٌ أصمت
ولكنها |
|
مصميةٌ من ساعدٍ
أجذم |
قل لبني حربِ
ومن جمعوا |
|
من جائرٍ عن
رشده أوعم |
وكلّ عان في
إسارى الهوى |
|
يُحسب يَقظان من
النوم |
لا تحسبوها
حُلوةً إنها |
|
أمرّ في الحلق
من العلقم |
صرّعهم أنهم
أقدموا |
|
كم فُدي المحجم
بالمقدم |
هل فيكم إلا أخو
سَوءَةٍ |
|
مُجرّحُ الجلد
من اللُوّم |
إن خاف فقراً لم
يجُد بالندى |
|
أو هاب وشكَ
الموت لم يُقدم |
يا آل ياسين
ومَن حُبهم |
|
منهجُ ذاك السنن
الأقوم |
مهابطُ الأملاكِ
أبياتهم |
|
ومُستقر المنزل
المُحكم |
فأنتم حُجة رب
الورى |
|
على فصيح النطق
أو أعجم |
وأين؟ إلا فيكم
قُربةٌ |
|
الى الاله
الخالق المنعم |
والله لا أخليتُ
من ذكركم |
|
نَظمي ونثري
ومرامي فمي |
كلا ولا أغبَبتُ
أعداءكم |
|
من كّلمي طوراً
ومن أسهمي |
ولا رُئي يوم
مصاب لكم |
|
منكشفاً في
مشهدٍ مَبسمي |
فإن أرغب عن
نصركم برهة |
|
بمرهفات لم أغب
بالفم |
صلى عليكم ربّكم
وارتوت |
|
قبوركم من مسبل
مُثجم |
مقعقع تُخجل
اصواته |
|
أصوات ليث
الغابة المرزم |
وكيف أستسقي لكم
رحمة |
|
وأنتم رحمة
للمجرم؟ |
وقال يرثي جده الحسين عليهالسلام ويذكر آل حرب :
خذوا من جفوني
ماءها فهي ذُرّف |
|
فما « لكم » إلا
الجوى والتلهُّف |
وإن أنتما
استوقفتما عن مَسيلها |
|
غُروب مآقينا
فما هنّ وقف |
كأن عيوناً كن
زوراً عن البكا |
|
غصون مَطيرات
الذُرى فهي وكفّ |
دعا العذل
والتعنيف في الحزن والأسى |
|
فما هجر الأحزان
إلا المعنّف |