كأنّه من طول
أحزانه |
|
يُساق من امنٍ
إلى حِذر |
أو مفرد أبعده
أهله |
|
عن حَيّه من شفق
العُر (١) |
يا صاحبي في قعر
مطويةٍ |
|
لو كان يرضى لي
بالقعر |
أما تراني بين
أيدي العدا |
|
ملآن من غيظ ومن
وتر |
تسرى إلى جلدي
رقش لهم |
|
والشر في
ظلمائها يسري |
مردّد في كل
مكروهةٍ |
|
أنقلٌ من نابٍ
إلى ظفر |
كأنني نصل بلا
مقبض |
|
أو طائر ظل بلا
وكر |
بالدار ظلماً
غير سكانها |
|
وقد قرى من لم
يكن يَقري |
والسرح يرعى في
حميم الحمى |
|
ما شاء من
أوراقه الخضر |
وقد خبالي
الجمرَ في طيّه |
|
لوامعٌ ينذرن
بالجمر |
لا تبك إن أنت
بكيت الهدى |
|
إلا على قاصمة
الظهر |
وأبكِ حسيناً
والأولى صرّعوا |
|
أمامَه سطراً
إلى سطر |
ذاقوا الردى من
بعد ما ذوقوا |
|
أمثاله بالبيض
والسُمر |
قتل وأسر بأبي
منكم |
|
مَن نيل بالقتل
وبالأسر |
فقل لقومٍ جئتهم
دارهم |
|
على مواعيدٍ من
النصر |
قروكم لمّا
حللتم بها |
|
ولا قرى أوعيةَ
الغدر |
وأطرحوا النهج ولم
يَحلفوا |
|
بما لكم في محكم
الذكر |
واستلبوا إرثكم
منكم |
|
من غير حقٍ بيد
القسر |
كسرتم الدين ولم
تعلموا |
|
وكسرة الدين بلا
جبر |
فيالها مظلمةً
أو لجت |
|
على رسول الله
في القبر |
كانه ما فك
أعناقكم |
|
بكفه من ربقِ
الكفر! |
ولا كساكم بعد
أن كنتم |
|
بلا رياشٍ حِبرَ
الفخر |
فهو الذي شاد
بأركانكم |
|
من بعد أن كنتم
بلا ذكر |
__________________
١ ـ العرّ : الجرب.