فمن شعره في الزهد :
ضحكنا وكان
الضحك منا سفاهةً |
|
وَحُقّ لسُكّان
البسيطة أن يبكوا |
يحطّمُنا صرف
الزمان كأننا |
|
زُجاجٌ ولكن لا
يُعاد لَنا سَبك |
ومن شعره في الزهد :
فلا تشرّف (١) بدنيا عنك
معرضةً |
|
فما التشرّف
بالدنيا هو الشرف |
واصرف فؤادك
عنها مثلما انصرفت |
|
فكلنا عن
مغانيها (٢) سينصرف |
يا أم (٣) دفرٍ لحاكِ
الله والدةً |
|
فيك الخناء
وفيكِ البؤس والسرف |
لو أنّك العُرس
أوقعتُ الطلاق بها |
|
لكنك الأمّ مالي
عنكِ مُنصرف |
وكتب الحموي في معجم الادباء ترجمة وافية لابي العلاء وأورد طائفة كبيرة من اشعاره وذكر جملة من مؤلفاته قال : ومنها كتاب بعض فضائل امير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ثم أورد جملة من رسائله وفي سوء اعتقاده وقال : فمنها قوله :
__________________
١ ـ اصلها تتشرف فحذف أحد التائين تخفيفا.
٢ ـ جمع مغنى وهو المحل المأهول بأهله.
٣ ـ كنية الدنيا.