(لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (١١١)
____________________________________
أو على أن الأول لقومهم (فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ) هم الرسل والمؤمنون بهم وقرىء فننجى على لفظ المستقبل* بالتخفيف والتشديد وقرىء فنجا (وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) إذا نزل بهم وفيه بيان لمن تعلق بهم* المشيئة (لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ) أى قصص الأنبياء وأممهم وينصره قراءة من قرا بكسر القاف أو قصص يوسف وإخوته (عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ) لذوى العقول المبرأة عن شوائب احكام الحس (ما كانَ) أى* القرآن المدلول عليه بما سبق دلالة واضحة (حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ) كان (تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) من* الكتب السماوية وقرىء بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أى ولكن هو تصديق الذى بين يديه (وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ) مما يحتاج إليه فى الدين إذ ما من أمر دينى إلا وهو يستند إلى القرآن بالذات أو* بوسط (وَهُدىً) من الضلالة (وَرَحْمَةً) ينال بها خير الدارين (لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) أى يصدقونه لأنهم* المنتفعون به وأما من عداهم فلا يهتدون بهداه ولا ينتفعون بجدواه. عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم علموا أرقاءكم سورة يوسف فإنه أيما مسلم تلاها وعلمها أهله وما ملكت يمينه هون الله عليه سكرات المؤت وأعطاه القوة أن لا يحسد مسلما.
(تم الجزاء الرابع ويليه الجزاء الخامس وأوله سورة الرعد)