ويتحقق الربط بين هذه العبادات التى تكررت فى القرآن الكريم ١٦ مرة بالضبط مع اسمه الكامل (عيسى ابن مريم) الذى جاء ١٦ مرة بالضبط.
إن هذه الآيات تدحض عقيدة التثليث عند المسيحين.
لقد حرفت الديانة المسيحية من قبل شاؤول اليهودى الذى يلقب ببولص الرسول أولا ومن قبل الإمبراطور قسطنطين فيما بعد ثانيا.
حيث أن شريعة بنى إسرائيل التى جاءت فى التوراة والتى إتبعها المسيح عيسى ابن مريم كانت بالأصل تحرم أكل الخنزير ولم يأت المسيح بشريعة جديدة أو أى شيىء يخالف تعاليم التوراة فقد جاء فى الاصحاح ١٤ من تثنية الاشتراع (لا تأكل أية قبيحة فهى نجس لكم وكذلك الخنزير فمع أنه ذو حافر مشقوق لكنه لا يجتر فهو نجس لكم لا تأكلوا شيئا من لحمها ولا تمسوا ميتتها.
وجاء فى إنجيل متى قول المسيح عليهالسلام (لا تظنوا أنى قد جئت لأنقض الشريعة أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل. الحق الحق أقول لكم لن يزول حرف أو نقطة من الشريعة حتى يتم كل شيىء). (إنجيل متى ٥ / ١٧ : ١٩).
أما عقيدة الصلب والفداء والتثليث فهى دخيلة ومبتدعة أيضا على الديانة النصرانية كما هو معلوم من قبل بولص لأن سيدنا عيسى ابن مريم عليهالسلام لم يصلب أصلا بل رفعه الله إليه كما جاء فى القرآن الكريم.
كما أن المسيح لم يدع الألوهية أو أنه ابن الله بل جاء بالتوحيد الخالص وكذلك بالنسبة لوالدته مريم العذراء البتول.
لقد إبتدع بولص نظرياته الخاصة فى التوحيد المركب تلك النظريات الوثنية المعقدة والمتناقضة التى صاغها دون أى دليل أو برهان إلا بنات أفكاره ورغبته فى هدم الدين كعادة اليهود ، فلم يعرف بولص المسيح مطلقا ولم يتعرف على رسله وتلاميذه.